فاجئتنا الإدارة الامريكية بتقديم صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل تشمل 45 ألف قذيفة دبابات، إستخدم فيها بايدن صلاحياته ولم يعرضها على الكونجرس، وهو ما يساعدها على الإستمرار في الحرب لفترة أطول!
حرب غزة ومخاطرها وتداعياتها ربما تكون قد منحت الناخبين المصريين دافعا جديدا للمشاركة في عملية التصويت، والتى شهدت إقبالا ملحوظا في الساعات الأولى من أول أيام الانتخابات الثلاثة..
الفيتو الامريكى الجديد ضد قرار وقف الحرب في مجلس الأمن يكشف بوضوح وجلاء أن أمريكا تريد إستمرار الحرب ولا تتعجل الإسرائيليين في إنهاءها، أو وضعت لهم سقفا زمنيا لوقف القتال لا يتجاوز نهاية هذا الشهر..
قال إسماعيل هنية إن مصر ليست وحدها التى ترفض التهجير القسري لأهل غزة إلى سيناء، وإنما الفلسطنيون أيضا وفي مقدمتهم حركة حماس يرفضون ذلك..
رضاء إسرائيل هو الأمر الأهم بالنسبة لواشنطن الآن.. هذا يدعونا إلى أن نشك في اللاءات الأمريكية الخاصة بغزة والتى تشمل التهجير القسرى للفلسطينيين خارج قطاع غزة وتوطينهم في سيناء.
إسرائيل تريد الإستمرار في الحرب بضعة أشهر وليس أسابيع، وتريد أيضا إستمرار قواتها في القطاع لفترة لا تقل عن العام لضمان الأمن، كما ترفض أن تدير القطاع السلطة الفلسطينية سواء الحالية أو المجددة..
أمريكا أبلغت اسرائيل رغبتها في أن تنتهى هذه الحرب قبل أعياد الميلاد وإنتهاء العام الحالى.. غير أن إسرائيل تسعى لإقناع واشنطن بأنها بحاجة لوقت أطول في ظل مواجهة القوات الاسرائيلية مقاومة مسلحة شديدة..
أمريكا تدرك أننا نحن العرب لسنا غاضبين من إستمرار الحرب ونريد وقفها فورا، فهى لم تشعر بالخطر على مصالحها معنا أو لدينا، ولذلك اكتفت فقط بالهدن الانسانية وأقنعت إسرائيل بها..
هل في مقدور إسرائيل التمرد على أمريكا ورفض الأنصياع لأوامرها ومطالبها والتمسك بتنفيذ ما تقرره هى.. أم أن أمريكا موافقة على ما تقوم به إسرائيل ومن بينه الغزو البرى لجنوب قطاع غزة؟
الاسرائيليون بدأوا منذ اليوم الاول لإستئناف الحرب ضد أهل غزة تنفيذ خطتهم الخاصة باستهداف جنوب القطاع الذى يتصورون أن قادة حماس يتحصنون به الأن ويوجد به العدد الأكبر من أسراها لدى حماس..
نصح بلينكن الاسرائيليين بتقليل إستهداف المدنيين خاصة في جنوب غزة عندما تبدأ إسرائيل في تنفيذ المرحلة الثانية للحرب البرية على القطاع..
أعلنت الحكومة الاسرائيلية اليوم تمديد الهدنة للمرة الثالثة فى غضون أسبوع، بينما أعلنت حماس أن التمديد ليوم واحد فقط.. وهذا يعنى أن الاجتماع الذى عقد في الدوحة لم يتوصل لتمديد الهدنة لوقت أطول..
الامريكان مازالو يمهلون الاسرائيليين وقتا لتحقيق إنجاز عسكرى في غزة، وفي ذات الوقت فإنهم مهتمون بالافراج عن كل الأسري المدنيين، وهم لا يخفون ذلك ويجاهرون به علنا..
إسرائيل لن تحارب بعد الهدنة كما كانت تحارب بعدها.. فقد حدثت تغيرات عديدة أهمها أن حديثا بدأ يتردد في الغرب الآن عن وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب، بعد أن كان كل الحديث عن هدن إنسانية فقط..
تستثمر مصر هنا تداعيات تلك الهدنة داخل إسرائيل بعد استعادة عدد من أسراهم لدى حماس، والمتمثلة في تزايد ضغوط أهل الأسري المتبقين على الحكومة الاسرائلية لتمديد وقف إطلاق النار للإفراج عنهم في صفات أخري..