معادلة وقف الحرب!
المعادلة واضحة.. إسرائيل لن توقف حرب الإبادة التى تشنها ضد أهل غزة إلا إذا ضغطت أمريكا عليها.. وأمريكا لن تضغط على إسرائيل لتوقف الحرب إلا إذا خشيت على مصالحها معنا نحن العرب.
وحتى الآن لا تخشى أمريكا على تلك المصالح.. هى تدرك أننا نحن العرب لسنا غاضبون من إستمرار الحرب ونريد وقفها فورا، ولكنها لم تشعر بالخطر على مصالحها معنا أو لدينا، ولذلك اكتفت فقط بالهدن الانسانية وأقنعت إسرائيل بها وشاركت في التوصل إلى ثلاثة هدن منها إمتدت إسبوعا..
لكنها لم تطالب إسرائيل بالوقف النهائى للحرب بعد، بل على العكس تماما أنها أيدت استئناف إسرائيل للحرب مجددا، وكل ما طالبت به الإسرائيليين هو تقليل وحشيتها وتخفيض استهداف المدنيين فقط!
لذلك بات أمر وقف الحرب في أيدينا نحن العرب.. فكل ما فعلناه حتى الآن، سواء في مجلس الأمن أو القمم العربية والإسلامية والمباحثات الثنائية لم يمثل ضغطا كافيا على أمريكا يدفعها للضغط على إسرائيل لوقف تلك الحرب الوحشية التى استأنفتها إسرائيل بشراسة ضاربة عرض الحائط بنصائح بلينكن!
هذا ما يتعين علينا نحن العرب أن ندركه الآن وأن نجعل الأمريكان يخشون على مصالحهم معنا ويعرفون أنها صارت الآن في خطر ومهددة إذا لم تتحرك أمريكا وتمارس ضغوطا جادة وحقيقية لتوقف الحرب الآن وليس غدا..
بغير ذلك سوف تطول تلك الحرب لآن مصلحة قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين هو استمرارها لأطول فترة ممكنة، لإنهم لا يستهدفون فقط القضاء على حماس وإنما يستهدفون فعلا تهجير أهل غزة قسريا إلى خارجها وتوطينهم في سيناء وتحويل القطاع إلى منطقة عازلة.. فهم بعد أن أجبروا أهل غزة على النزوح جنوبا يستهدفونهم في الجنوب الآن وبقسوة بالغة أيضا..