كنّا نرتاح بضعة سنوات قليلة ثم تعود أزمة شُح الدولار لتنفجر مرة أخرى.. وبمرور الوقت تناقصت السنوات التى نرتاح فيها من تلك الأزمة عقب كل تعويم أو تخفيض للجنيه كما حدث في خريف عام 2016..
حتى تفى الحكومة بالتزامها الخاص بتخفيض الدين المحلى والدين الخارجى تحتاج ألا يستمر طويلا البنك المركزى في رفع سعر الفائدة وتخفيض إنفاقها، وتحتاج أيضا أن تستمر في ترشيد اقتراضها من الخارج..
إن تنظيم الاستيراد من الخارجَ هـو مسئولية الحكومة وليس البنك المركزى.. ومنظمة التجارةَ العالمية تتيح للدول التى تعانى مما عانينا منه حق وقف أو تخفيض استيرادها من الخارج..
سبب التضخم الكبير الذي نعاني منه هو إتجاه الجنيه إلى الانخفاض بنسبة ضخمة، والناجم عن وجود فجوة تمويلية لدينا من النقد الأجنبي ظهرت بعد هروب الأموال الساخنة من أسواقنا دفعة واحدة في العام قبل الماضى..
اختار البنك المركزى أن يحدد سعر الجنيه بذات السعر الذى وصل إليه مؤخرا، والذى يقترب من خمسين جنيها للدولار الواحد، حتى يقضى على السوق السوداء للعملة على غرار ما حدث في عام 2016..
يرى بعض الأمريكيين أنه إذا كان أحد عناوين الانتخابات الرئاسية السابقة في أمريكا هو تدخل الروس فيها فإن الانتخابات المقبلة سيكون أحد عناوينها تدخل الإسرائيليين فيها..
أخطأ الرئيس الامريكى بايدن مجددا، وبدلا من أن يقول إن بلاده ستقدم مساعدات لغزة قال مرتين أنها ستقدم المساعدات لأوكرانيا.. وهذه ليست المرة الاولى التى يخطأ فيها الرئيس الامريكى فقد تكرر ذلك مرات سابقة
يشارك في المفاوضات وفد من حماس بينما لم يصل بعد وفدا إسرائيليا، ويقول الاسرائيليون أنهم ينتظرون رد حماس على مطالبهم، أما حماس فإنها تقول أن المفاوضات يمكن أن تنتهى إذا وافق الاسرائيليون على مطالبها.
واشنطن تسعى لإحتواء الغضب العربى والعالمى بسبب حملة التجويع التى تقوم بها إسرائيل لأهالى غزة، وهو الغضب الذى إشتعل أكثر بعد مذبحة الجوعى التى قامت بها القوات الاسرائيلية..
جاءت الحرب البشعة التى يشنها الإسرائيليون ضد أهل غزة لتؤكد أن هيمنة القطب الأوحد على العالم مازالت مستمرة وأن النظام العالمى متعدد القطبية لم يولد بعد..
أمريكا ليست جادة بالحديث عن حل الدولتين لآن مقومات تأسيس دولة للفلسطينيين تتعرض للتقويض من قبل الاسرائيليين، ولا تقول لها أمريكا توقفى وإنهى حرب غزة..
مؤخرا تناول البعض على مواقع التواصل الاجتماعى بالاستخفاف مشروع رأس الحكمة وهذا أمر غير مستساغ وغير مقبول.. خاصة وأننا إزاء إتفاق ليس عاديا أو حدث من قبل في تاريخ الإستثمار الأجنبي في مصر.
يغيب عن احتفالنا عدد من الزملاء الأعزاء.. غيبهم الموت خلال السنوات الماضية.. ورحلوا عنا وهم في قمة العطاء لبلدهم، وقمة النشاط في حياتهم.. ومن حقهم علينا أن نقدم التحية لأرواحهم الطاهرة..
ليس مفاجئا أو جديدا أن تتضمن خطة نتنياهو لليوم التالى لنهاية الحرب تصفية لمنظمة الأنروا فى القطاع واستبدالها بمنظمات أخرى تتعاون مع إسرائيل!
ورغم أن الوسطاء يأملون أن تنجح جهودهم للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى خلال هدنة تمتد إلى ستة أسابيع فإن ثمة صعوبات تعترض ذلك سببها تباعد ما يتمسك به الإسرائيليون وبين ما تصر عليه حماس..