أنا شخصيا لا أصدق الرئيس بايدن لأكثر من سبب في مقدمتها أننا تابعنا منذ الأيام الأولى للعدوان الاسرائيلى الوحشى على قطاع غزة توجيهات الرئيس السيسى لإعداد قوافل مساعدات لأهالى القطاع
ما أعلن أمس من زيادات في الأجور والمعاشات وبرنامج تكافل وكرامة يعزز قناعتى بأن ما أكتبه وغيرى ليس حرثا في الماء، وإنما ينصت له ويتم الاستجابة له أحيانا، وهذا يدفعنا للاستمرار في الكتابة..
لا أقبل الطريقة التى إتخذ بها إتحاد الكرة تعيين الكابتن حسام حسن مديرا فنيا بمنتخبنا الوطني.. فهى طريقة للأسف تكشف أزمة إتخاذ القرارات في بلدنا في مجالات عديدة..
عندما وصل انخفاض الجنيه إلى أقصى درجة في السوق السوداء طالب بعضهم بتخفيض الجنيه من قبل البنك المركزى بأكثر مما هو حادث في السوق السوداء بدعوى أن ذلك ضرورى للقضاء على هذه السوق!
ماطل صندوق النقد لنحو عام كامل في تقديم الشريحة الثانية والثالثة لنا من القرض المتفق عليه معنا بحجة عدم قيامنا بتخفيض الجنيه، أو ما يطلق عليه سياسة مرنة لسعر الصرف..
لقد ظلوا طوال هذا الوقت يلتزمون الصمت بل ويصفقون للرجل ويشيدون به بدعوى دعم منتخبنا في البطولة، أثناء الإستعداد لها، ثم أثناء خوض مبارياتها التى عجزنا عن أن نحقق فوزا واحدا فيها..
الدعم المالى والمساعدات الغربية سوف تجعلنا نتخلص من حدة الأزمة هذا العام، لكنها لن تعيننا على التخلص من الأزمة تماما في السنوات المقبلة..
الذى صنع لنا هذا التضخم الآن هو الانخفاض المنفلت في سعر الجنيه.. وبالتالى فإن الأجدى من رفع سعر الفائدة هو أن يسعى البنك المركزى مع الحكومة للسيطرة على السوق السوداء للعملة..
الحكومة ملزمة بأن تكشف عن الاتفاق الذى ستتوصل إليه مع صندوق النقد والتزاماتها بمقتضى هذا الاتفاق.. خاصة ما يتعلق بسعر الصرف أو تخفيض الدعم أو بيع أصول الدولة والمشروعات المملوكة لها..
إن أزمتنا سببها معروف لدينا جميعا ويتمثل في أن انفاقنا من النقد الأجنبي يفوق مواردنا منه، ولا حل للأزمة إلا بزيادة مواردنا من النقد الأجنبي وتخفيض انفاقنا منه..
على الحكومة أن تتحرك وتتصرف لتخفيف الأعباء الجديدة التى تضيفها موجة الغلاء الجديدة على عاتقهم، خاصة ونحن لا يفصلنا عن شهر رمضان الكريم سوى أسابيع قليلة فقط..
قد تكون الحكومةَ مطمئنة بقدرتنا على الوفاء بأعباء الديون الخارجية لإننا سوف نجدول الديون أو الودائع العربية بالبنك المركزى وسوف نزيد قيمة قرض البنك المركزى، كما أبلغ ذلك الدكتور مدبولى عددا من الاعلاميين
نعم ما نعيشه اليوم هو في بعضه نتاج الأمس، ولكنه أيضا في بعضه الآخر نتاج اليوم أيضا.. أى أن الأزمة الاقتصادية التى نعيشها حاليا ليست صنيعة زمن مضى فقط وإنما هى صناعة الزمن الحالى أيضا.
مؤخرا تعكرت العلاقات المصرية الاسرائيلية بسبب تصرفات إسرائيلية، وكذلك هذا حدث للعلاقات القطرية الاسرائيلية.. والأغلب أن الرئيس الامريكى خشى أن يؤثر ذلك سلبيا على جهود التوصل إلى صفقة جديدة للأسري..
حتى لو كان قرار محكمة العدل الدولية قد تضمنت تدابيرها مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار فلم تكن إسرائيل لتستجيب لإنها خططت لحرب تمتد على الأقل إلى منتصف العام أومنتصفه إن أمكن..