نتنياهو لا يتعرض لأى ضغوط ظاهرة وواضحة من قبل الإدارة الامريكية، وهذا ما جعله يتنصل من تتفيذ المقترح قبل أن يعلن قبوله إياه، ويعلن أن إسرائيل ليست ملتزمة بعدم استئناف الحرب بعد هدنة الستة أسابيع
إن الكتمان في تشكيل الحكومة الجديدة يقلق الناس لأنه يشير إلى أن رئيسها يفضّل الكتمان على الشفافية رغم أن الكتمان يضر ولا يفيد فى شىء، خاصة وأننا نعيش عصرا لا يضمن الكتمان..
المجموعة الوزارية الاقتصادية تضم وزراء المالية والتخطيط والاستثمار والتعاون الدولى والتموين والصناعة والزراعة.. وينتظر الناس تغييرا في معظمهم وأن يروا تغييرا كبيرا فيهم..
الناس يريدون وزيرا يهتم بهم، وأول سمات الاهتمام بالناس هو الإنصات لهم وسماع كلامهم وشكاويهم ومطالبهم والسعى لحل هذه الشكاوى والاستجابة لمطالبهم، فالناس لا يشكون إلا مما يؤرقهم ويزعجهم ويؤلمهم..
الحكومة الجديدة سوف تواجه بمطالب قديمة واجهت حكومة الدكتور مدبولى من قبل، وأهم هذه المطالَب هو السيطرة على الغلاء وكبح جماح التضخم الذى إرتفع معدله إلى 40 في المائة، وعندما انخفض سجل 34 في المائة
لقد إتخذت الحكومة قرارات مؤخرا تقض برفع سعر الخبز المدعوم وسعر الكهرباء وأعربت عن نواياها لرفع سعر المنتجات البترولية وهى مدينة للمواطنين بشرح أسباب ذلك أو بالأصح ما اضطرها لرفع هذه الأسعار..
الاقتراح الذى طرحه الرئيس الأمريكي أحيا مجددا مفاوضات التوصل إلى هدنة تفضى إلى وقف دائم للقتال.. وعزز ذلك الدعوة الثلاثية المصرية القطرية الامريكية لكل من حماس وإسرائيل بالعودة إلى مائدة التفاوض
هناك من يقول أن بايدن بالاقتراح الذى أعلنه لوقف الحرب إنما كان وراءه مصلحته الانتخابية الشخصية، فهو يريد وقف خسارته للأصوات الامريكية التى يلومه أصحابها على ترك إسرائيل مستمرة في الحرب..
اتفقت الحكومة من قبل مع كبار التجار وأصحاب الشركات والمنتجين على خفض أسعار قائمة من السلع، ويتعين أن تتأكد الحكومة أن ذلك مستمر الالتزام به ولم يتم بمرور الوقت التخلى عنه..
لن يستمع الناس لمن يقول لهم أنه تم إتخاذ قرارات إقتصادية مثل تحويل الدعم العينى إلى نقدى وعلى المشاركين في الحوار الوطنى البحث عن آليات التنفيذ، أو لمن يعتبر الحكومة هى الدولة..
بديهيا أن رفع أسعار الكهرباء لأربع سنوات أخرى ورفع أسعار البنزين والسولار منذ الآن وحتى نهاية العام المقبل مع زيادة سعر رغيف لخبز سوف يسهم في رفع معدل التضخم وليس تخفيضه كما وعدت الحكومة..
فكما تبحث الحكومة عن حل لمشكلتها فإن المواطن، سواء كان محدود الدخل أو متوسط الدخل، يريد هو أيضا حل مشكلته المتمثّلة في الغلاء وعدم كفاية دخله في ملاحقة إرتفاع الأسعار..
ما جرى بخصوص استئناف ضخ المساعدات إلى أهالى غزة عبر معبر كرم أبوسالم كشف بجلاء أن الرئيس الامريكى أمر الاسرائيليين بذلك وهم إمتثلوا لأمره، وبدأوا التنفيذ بعد ساعات قليلة من إعلان القاهرة وواشنطن ذلك
ظلت مشكلة الدعم قائمة وتبحث عن حل.. الحكومة تريد التخفف منه وأصحاب الدخول المحدودة يبغون زيادته لمواجهة الغلاء الذى إندلع منذ عامين وبلغ معدله نحو 40% وتراجعت إلى 34% في الأشهر الأولى من العام الحالى
سارع الرئيس الامريكى بالاتصال تليفونيا بنظيره المصرى لكى يقترح إدخال المساعدات مؤقتا عبر معبر كرم أبو سالم لحين تشغيل معبر رفح طبقا لآلية متفق عليها تراعى طبيعته كمعبر مصرى فلسطينى كما تصر القاهرة..