البنك المركزى لا يستهدف سعر الصرف وإنما يستهدف التضخم.. وهذا يعنى أن المصرفى الكبير غير مقتنع بأن انخفاض قيمة الجنيه كانت أحد الأسباب المهمة لاندلاع التضخم فى البلاد، أو أنه مقتنع بذلك ولكنه يقول عكسه
يمكننا القول أن الديمقراطية الامريكية في أزمة حقيقية وحادة.. فهذه الديمقراطية التى تتباهى بها أمريكا وتعتبرها النموذج والمثل الذى على الدول الأخرى محاكاته يمكن أن تلوثه الدماء طبقا لتهديدات ترامب..
رغم الاختلاف الواضح والبارز بين ما يردده الاسرائيليون بخصوص إقتحام رفح وبين ما يعلنه الأمريكيون فإن ما يتفقون عليه هو أن الولايات المتحدة هى التى تدير الحرب ضد غزة وتشرف عليها وتراعاها..
هناك جهات حكومية تشجع على الدولرة والإقبال على الدولار.. ومن بين هذه الجهات هيئة المجتمعات العمرانية، التى طرحت مساحات من الأراضي لأغراض استثمارية والثمن بالدولار!
الحكومة وإدارة الصندوق الذى آلت إليه ملكية هذه الابنية يلتزمون الصمت ولا يقومون بواجبهم بإعلام الناس بما جرى، فهذه المبانى ملكية عامة لكل المصريين وليس للحكومة فقط، ومن حق الناس أن يعرفوا بأمربيعها..
الآن وبعد أن قمنا بتعويم الجنيه وتخفيض قيمته خرج علينا رئيس أحد البنوك العامة المهمة ليُبشرنا بعودة الأموال الساخنة مجددا إلى السوق المصرى!
تجديد بايدن تأكيده بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يثير شكوكا حول ما أوردته أيضا تلك التقارير الاعلامية حول تبنى واشنطن قرارا في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة إذا ما نفذ نتنياهو عملية رفح..
حتى الآن تقف أمريكا بصلابة ضد وقف إطلاق النار وتمارس الفيتو ضد كل مشروع قرار في مجلس الأمن يتضمن دعوة لوقف إطلاق النار ولو لأسباب إنسانية.. وحتى الآن أمريكا مستمرة في تقديم المال والسلاح لإسرائيل..
كنّا نرتاح بضعة سنوات قليلة ثم تعود أزمة شُح الدولار لتنفجر مرة أخرى.. وبمرور الوقت تناقصت السنوات التى نرتاح فيها من تلك الأزمة عقب كل تعويم أو تخفيض للجنيه كما حدث في خريف عام 2016..
حتى تفى الحكومة بالتزامها الخاص بتخفيض الدين المحلى والدين الخارجى تحتاج ألا يستمر طويلا البنك المركزى في رفع سعر الفائدة وتخفيض إنفاقها، وتحتاج أيضا أن تستمر في ترشيد اقتراضها من الخارج..
إن تنظيم الاستيراد من الخارجَ هـو مسئولية الحكومة وليس البنك المركزى.. ومنظمة التجارةَ العالمية تتيح للدول التى تعانى مما عانينا منه حق وقف أو تخفيض استيرادها من الخارج..
سبب التضخم الكبير الذي نعاني منه هو إتجاه الجنيه إلى الانخفاض بنسبة ضخمة، والناجم عن وجود فجوة تمويلية لدينا من النقد الأجنبي ظهرت بعد هروب الأموال الساخنة من أسواقنا دفعة واحدة في العام قبل الماضى..
اختار البنك المركزى أن يحدد سعر الجنيه بذات السعر الذى وصل إليه مؤخرا، والذى يقترب من خمسين جنيها للدولار الواحد، حتى يقضى على السوق السوداء للعملة على غرار ما حدث في عام 2016..
يرى بعض الأمريكيين أنه إذا كان أحد عناوين الانتخابات الرئاسية السابقة في أمريكا هو تدخل الروس فيها فإن الانتخابات المقبلة سيكون أحد عناوينها تدخل الإسرائيليين فيها..
أخطأ الرئيس الامريكى بايدن مجددا، وبدلا من أن يقول إن بلاده ستقدم مساعدات لغزة قال مرتين أنها ستقدم المساعدات لأوكرانيا.. وهذه ليست المرة الاولى التى يخطأ فيها الرئيس الامريكى فقد تكرر ذلك مرات سابقة