السؤال الذى لم تجب عنه الحكومة!
بعد أن طالب الرئيس السيسي من الحكومة أن تتحدث للناس حول الدعم وزيادته في الموازنة سمعنا كلاما من رئيس الحكومة، والمتحدث الرسمى بإسمها ووزير المالية.. لكن هذا الكلام خلى من الإجابة على أهم سؤال يشغل بال المواطن العادى الذى نصفه بمحدود الدخل، وهو كيف بعد الخطط الجديدة للتخلص من دعم المواد البترولية والكهرباء وبعد رفع دعم رغيف الخبز ستسيطر الحكومة على التضخم وتكبح جماح الغلاء؟!
بديهيا أن رفع أسعار الكهرباء لأربع سنوات أخرى ورفع أسعار البنزين والسولار منذ الآن وحتى نهاية العام المقبل مع زيادة سعر رغيف لخبز سوف يسهم في رفع معدل التضخم وليس تخفيضه كما وعدت الحكومة المواطنين قبل شهور، خاصة وأن بعض الأسعار تقود أسعار خدمات وسلع أخرى للإرتفاع مثل أسعار البنزين والسولار.
وغنى عن القول أن مهمة مواجهة التضخم والسيطرة عليه لا تقتصر على البنك المركزى وحده الذى يملك آلية إستخدام أسعار الفائدة لامتصاص السيولة في الأسواق والتأثير على الطلب لينخفض في مقابل العرض فتنخفض الأسعار..
إن أحد واجبات الحكومة هو السيطرة على التضخم وكبح جماح الغلاء الذى يشكو منه الناس، بل لعله الواجب الأهم والأول لها من منظور المواطن محدود الدخل ومتوسط الدخل أيضا.. وهؤلاء المواطنون ينتظرون أن يسمعوا من الحكومة ما يطمأنهم على أنها ستقوم بواجبها هذا، وهى تتخلص من دعم المواد البترولية والكهرباء وبعض دعم رغيف الخبز..
إنهم ينتظرون أن يسمعوا من الحكومة أنها مثلما وضعت خطة للتخفيف من الدعم قامت أيضا بوضع خطة لتخفيف وطاة الغلاء عليهم.. وأن تكون هذه الخطة لها توقيت محدد مثل أيضا توقيت التخلص من دعم الكهرباء والمواد البترولية.. وكذلك يريدون أن يسمعوا من الحكومة ماذا ستقوم به لحماية الجنيه من إنخفاض جديد مستقبلا يراكم دعما جديدا تحتاج الحكومة للتخلص منه كما حدث بعد تحرير سعر الصرف في نهاية عام 2006.
