أعلن اليوم بلينكن خلال المؤتمر الصحفى الذى شاركه فيه وزير الخارجية الأردني ووزير الخارجية المصري، أنه يرفض مطلب الوزراء العرب الذين إلتقى بهم في عمان وقف إطلاق النار حتى لا تستفيد حركة حماس من ذلك..
لا جديد فيما قاله حول نصرالله حول إستقلال حزبه وحماس والحوثيين ومنظمات عراقية، وأن قرارهم بيدها وليس بيد إيران كما يعطى الايرانيون أنفسهم الانطباع بذلك، فقد قال هذا الكلام من قبل.
ثمة بعض الخيارات التى تداولوها مؤخرا في الغرف المغلقة والمباحثات السرية.. الأول هو تولى طرف عربى مثل مصر إدارة قطاع غزة كما كان الحال قبل يونيو 1967، وهو الأمر المرفوض مصريا..
الخبراء كانوا ومازالوا يقولون أن إسرائيل لا تقدر على تحمل حرب طويلة لإنها تعتمد على تعبئة الاحتياط الذى يكلفها اقتصاديا، لكننا الآن إزاء وضع جديد بالنسبة لإسرائيل.. حيث هى تخوض حربا ولديها داعمون كثر.
إذا كانت المعركة العسكرية تأتى في إطار الاجتياح الاسرائيلى البري لقطاع غزة يحاول فيها الاسرائيليون فصل الشمال عن باقى القطاع، فان معركة الأسرى يستهدف فيها الاسرائيليون استرداد أسراهم لدى حماس مجانا..
الاسرائيليين يقتلون الفلسطنيين بحماس بالغ.. ولا يستثنون الأطفال.. بل لعلهم يستهدفون في الأساس الأطفال.. فإن قائمة شهداء أهل غزة تسجل نسبة 40 في المائة من الأطفال حتى الآن..
آثار إتهام نتنياهو لرؤساء أجهزة المخابرات الاسرائيلية العسكرية وغير العسكرية غضبا واسعا داخل اسرائيل لم يقتصر فقط هؤلاء الرؤساء، وإنما شمل عددا من وزراء حكومته وقيادات جيشه بل والمعارضة أيضا..
الاسرائيليون ينتابهم خوف شديد مما ينتظرهم كلما توغلوا في أراضي القطاع. والذى توعدتهم به حماس ومعها منظمات أخرى.. هم يخشون أن تلحق بهم خسائر فادحة وأن يسقط منهم قتلى كثيرون وجرحى أكثر..
ولآن المنطقة مهددة بتصاعد الصراع المسلح فإن إقبال السائحين الاجانب عليها سوف يتأثر سلبا بالطبع، وهو ما سيشكل ضغطا أكبر علينا في توفير احتياجاتنا من النقد الأجنبي
وحشية الإسرائليين استهدفت المدنيين بدعوى القضاء على حماس، وأسفرت عن تدمير أكثر من ثلث مبانى قطاع غزة وإزالة أحياء سكنية كاملة منه وتهجير قسرا نحو نصف سكان غزةَ من الشمال إلى الجنوب..
العدوان الاسرائيلى الغاشم على قطاع عزة قد يقود إلى انفجار المنطقة كلها، ولاشك أن ذلك يحمل معه أخطارا علينا والقيادة المصرية أرادت أن توجه رسالة لكل الأطراف اللاعبة في المنطقة..
الأرجح أن السبب في تأخر هذا الاجتياح البرى لقطاع غزة ليس انسانيا ولا سياسيا، وإنما هو عسكرى.. فهناك عسكريون سابقون في إسرائيل يحذرون من القيام بهذا الاجتياح البرى الآن لأن تكلفته ستكون باهظة..
لقد كشف العدوان الاسرائيلى البشع ضد أهالى غزة أن اجيال الأحفاد الذين تصورنا أنهم لا يكترثون بشىء إلا طموحاتهم الشخصية الذاتية مهمومون مثل أجيالنا، أجيال الجدود والأباء، بالمأساة الفلسطينية
كان المصريون يتوقعون حضورا أكبر للقادة العرب، وأن يكون هذا الحضور فاعلا أكثر، لآن هذا المؤتمر ارادته مصر مجالا لممارسة ضغوط مكثفة على أمريكا ودوّل أوروبا التى دعمت إسرائيل وعدوانها الوحشى على أهالى غزة
هناك حاجة ماسة وضرورية لتقديم مزيد من المساعدات التالية ل غزة، وألا يقتصر الأمر على الشاحنات العشرين التى دخلت فعلا إلى غزة تطبيقا لإتفاق توصل إليه الامريكان مع الاسرائيليين..