أمريكا تضغط على حماس ليقبل نتنياهو مقترح بايدن!
تقدير أجهزة المخابرات الامريكية أن نتنياهو لا ينصاع لبايدن ولن يوافق على مقترحه لوقف الحرب الذى قال أنه إسرائيلى، ومع ذلك فإن الإدارة الامريكية تركز جل ضغوطها على حماس لكى تقبل المقترح، بل وتطلب من الوسطاء أن يشاركوها هذه الضغوط، والأكثر من ذلك طلبت من قطر تهديد قادة حماس بمغادرة الدوحة إذا لم يوافقوا على مقترح الرئيس الامريكى الذى يقول أن مصير هذا الاقتراح في يد حماس!
أما نتنياهو فهو لا يتعرض لأى ضغوط ظاهرة وواضحة من قبل الإدارة الامريكية، وهذا ما جعله يتنصل من تتفيذ المقترح قبل أن يعلن قبوله إياه، ويعلن أن إسرائيل ليست ملتزمة بعدم استئناف الحرب بعد هدنة الستة أسابيع والتى ستفرج فيها حماس عن 33 اسرائيليا محتجزين في غزة..
أى أنه قرر أن يقبل فقط المرحلة الأولى من خطة بايدن والتى تتكون كما أعلن من ثلاثة مراحل تتضمن وقفا للحرب وانسحابا للقوات الاسرائيلية من القطاع وإعادة تعمير غزة.
وإذا كانت واشنطن جادة في تنفيذ إقتراح بايدن بالكامل فإن السبيل الواضح أمامها هو ممارسة ما يكفى من الضغوط على نتنياهو وحكومته لإنها هى التى تعطل تنفيذه بالفعل.. فلا معنى بعد أن دخلت الحرب شهرها التاسع تم فيها تدمير ثلثى منشات ومبانى القطاع وقتل وجرح 120 ألف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء أن يكتفى فقط بهدنة لستة اسابيع يستأنف بعدها الاسرائيليون القتل والتدمير والإبادة الجماعية لأهل غزة..
وهذا مطلب ليس لحماس وحدها أو لبقية المنظمات الفلسطينية المسلحة، ولكنه مطلب عربى وعالمي الآن في ظل الاحتجاجات المتصاعدة ضد إستمرار هذه الحرب.. أما الاكتفاء بالهدنة للإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين في غزة فهو لا يجدى لحل أزمة حادة لا تواجه أهل غزة وحدهم ومعهم العرب، وإنما هى أزمة تواجه العالم كله الآن لا حل لها بإيقاف لحرب الوحشية ضد أهل غزة.
وعندما تضغط أمريكا بحق على حكومة نتنياهو لوقف الحرب سوف تتوقف بالفعل.. فإن قرار الحرب والسلام في يدها لإنها هى التى تمول الحرب وتمد إسرائيل بالسلاح وتوفر الحماية الدولية والسياسية لها.