رئيس التحرير
عصام كامل

بايدن واقتراحه لوقف الحرب

ماذا يعنى أن يبادر بايدن بطرح اقتراح إسرائيلى لوقف حرب غزة ولم يقم بذلك نتنياهو، بل أن مكتبه أعلن أنه لا إنتهاء للحرب بدون تحقيق شروط إسرائيل ومن بينها ضمان أمن إسرائيل. 


البعض قال إن بايدن يمارس بما قاله ضغطا على إسرائيل لتقبل بهذا المفتاح الذى يشبه الاقتراح المصرى لوقف الحرب، والذى سحب نتنياهو موافقته عليه بعد أن وافقت حماس عليه.. والبعض الآخر قال إن بايدن باقتراحه الذى نسبه لاسرائيل يرفع عنها الضغوط يتجه بهذه الضغوط لتكون  على حماس وأنه لم يعلن الاقتراح إلا بعلم الجانب الاسرائيلى.. 

 

وهناك أيضا من يقول إن بايدن بالاقتراح الذى أعلنه لوقف الحرب إنما كان وراءه مصلحته الانتخابية الشخصية، فهو يريد وقف خسارته للأصوات الامريكية التى يلومه أصحابها على ترك إسرائيل مستمرة في الحرب تلك الشهور الثمانية، ودمرت خلالها أكثر من ثلثى مبانى ومنشآت قطاع غزة وقتلت نحو 35 ألف فلسطينى ثلثيها من النساء والأطفال.


وأيا كان دافع بايدن لإعلان إقتراح وقف الحرب يتكون من ثلاثة مراحل فمن المبكر توقع تحقيقه أو حتى تحقيق المرحلة الأولى منه، والتى تتضمن وقفا للقتال لنحو ستة أسابيع تنسحب القوات الاسرائيلية فيها من بعض المناطق في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين في غزة من النساء والمرضى.. 

فهذا المقترح سوف يحتاج إلى تفاوض جديد حول العديد من التفاصيل، سواء حول الاماكن التى سوف تنسحب منها القوات الاسرائيلية، وأعداد الذين سيتم الافراج عنهم من المحتجزين الاسرائيليين داخل غزة والفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل وشخصياتهم.. 

 

ولنتذكر أن المفاوضات للتوصل إلى هدنة بدأت منذ بداية هذا العام.. كما أن نتنياهو لا يؤتمن جانبه، فهو طوال الوقت لا يتوقف عن تخريب جهود وقف القتال، ويريد إستمرار الحرب لأطول وقت ممكن ويساعده في ذلك المتطرفون في حكومته.. 

 

 

وحتى الآن لم يتم التوافق على استئناف المفاوضات الخاصة بالهدنة مجددا، وكل ما أعلن عنه فقط هو مفاوضات مصرية أمريكية إسرائيلية لبحث كيفية تشغيل معبر رفح في ظل رفض القاهرة إعادة فتحه في ظل سيطرة القوات الاسرائيلية على محيطه من الجانب الفلسطيني..

الجريدة الرسمية