رئيس التحرير
عصام كامل

مصير اقتراح بايدن في يده!

رغم وصف  الرئيس بايدن اقتراحه لوقف القتال في غزة بأنه إسرائيلى، إلا أن الإسرائيليين مختلفين حوله.. المتطرفون في الحكومة يرفضونه والباقون يقبلون به.. ويتركز الخلاف حول تضمن الاقتراح إمكانية الوقف الدائم للحرب بعد فترة هدنة الست أسابيع الأولى التى ستتضمن مباحثات لوقف الحرب.. 

 

وبجانبه خلافات أخرى حول عدد المعتقلين الفلسطينيين الذى سيتعين على إسرائيل الإفراج عنهم ونوعيتهم، وهل سيكون من بينهم من تتهمهم إسرائيل بالتورط في قتل إسرائيليين.

 
ولكن مع ذلك فإن الرئيس الأمريكى بالاقتراح الذى طرحه أحيا مجددا مفاوضات التوصل إلى هدنة تفضى إلى وقف دائم للقتال، وإنهاء للحرب التى امتدت لثمانية أشهر.. وعزز ذلك الدعوة الثلاثية المصرية القطرية الأمريكية لكل من حماس وإسرائيل بالعودة إلى مائدة التفاوض مجددا، بعد أن كان نتنياهو قد قلب هذه المائدة بسحب موافقته على الورقة المصرية التى وافقت عليها حماس.

 
غير أن ذلك لا يعنى أن الهدنةَ قد تحققت حتى ولو حلت الحكومة الإسرائيلية خلافاتها حول اقتراح بايدن.. فهناك مشوار طويل من المفاوضات عندما تبدأ مجددا حول الكثير من الأمور التفصيلية الكثيرة، بدءا من أعداد ونوعية المفرج عنهم وحتى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

 
نحن إزاء دعوة لمفاوضات جديدة قد يريدها نتنياهو آلية لرفع الضغوط الداخلية والخارجية التى يتعرض لها، بينما يريدها الفلسطينيون طريقا لوقف العدوان الإسرائيلى عليهم.. وهذا بدا في موقف الحكومة الاسرائيلية تجاه مقترح بايدن فقد تعاملت معه وكأنها ليست صاحبته كما قال بايدن.

 


ولن تتعاطى حكومة نتنياهو بايجابية مع مقترح بايدن ما لم يمارس بايدن وإدارته الضغوط الكافية لإجبارها بقبول الهدنة ووقف الحرب.. باختصار بايدن وحده الذى يملك تنفيذ اقتراحه.

الجريدة الرسمية