رئيس التحرير
عصام كامل

الأسعار ترتفع بالعدوى!

ما أن يرتفع سعر سلعة أو خدمة ما حتى تصيب العدوى أسعار سلع وخدمات أخرى، فالأسعار ترتفع بالعدوى كما يعرف خبراء الاقتصاد، والأهم كما خبر المستهلكون.. ولذلك يتعين على من يديرون الاقتصاد، أى اقتصاد، مراعاة ذلك وهم يعملون، خاصة إذا كانوا قد وعدوا الناس بالسيطرة على الغلاء وكبح جماح التضخم، وتخفيض معدله إلى رقم أحادى، أى أقل من عشرة في المائة هذا العام، كما فعل من يديرون اقتصادنا.

 
لقد اتفقت الحكومة من قبل  مع كبار التجار وأصحاب الشركات والمنتجين على خفض أسعار قائمة من السلع، ويتعين أن تتأكد الحكومة أن ذلك مستمر الالتزام به، ولم يتم بمرور الوقت التخلى عنه.. بل أيضا على الحكومة أن تتأكد أن قراراتها برفع أسعار بعض السلع والخدمات لن تستغل لرفع أسعار أخرى، أو للعدول عن قرارات تخفيض سابقة للأسعار مثلما هو الحال بالنسبة للخبز السياحى.


وإذا كان المتحدث باسم الحكومة قد أوضح أن رفع أسعار المنتجات البترولية لن يشمل السولار حتى لا ترتفع تكلفة النقل، فإن ذلك يقتضى منها أن تراقب أسعار خدمات النقل العامة والخاصة، حتى لا تتعرض للانفلات، خاصة وأن أبسط وسائل النقل وهى التوكتوك يستخدم البنزين وليس السولار..

 


باختصار على الحكومة أن تحاصر عدوى ارتفاع الأسعار حتى لا يقلدها التجار والمنتجون، ويقومون بدورهم برفع الأسعار من جانبهم، وهو ما بدأت بشائره بالفعل بارتفاع أسعار الدجاج والبيض، بعد رفع سعر الخبز، وإرتفاع الكشف لدى الأطباء بعد الإعلان عن رفع مستمر للكهرباء لأربع سنوات. متتالية. 

الجريدة الرسمية