فيروس كورونا كما أخرج أسوأ ما في بعض البشر الذين طفحت سلوكياتهم بقرصنة وأنانية واعتداء على حقوق الغير.. فقد خلق ذلك الفيروس على الجانب الآخر تغيراً جوهرياً في تفكير الشعوب والحكومات..
نرجو مع العام الجديد ألا يطول أمد هذا الوباء حتى تتفادى البشرية فاجعة كبرى وتنعم بحياتها الطبيعية من جديد وفي كل الأحوال عليها أن تعيد النظر في أمور كثيرة وأن يكون عنوان القادم من الأيام هو التضامن..
مازال يحصد الرقاب ويهدد العباد ويعيد لأجواء ما يشبه الحروب العالمية الكبرى والأزمات المالية الكبيرة التي سرعان ما ينتج عنها ركود اقتصادي وتراجع عظيم في شتى المجالات وهو ما حادث بقوة الآن..
تحصين البشر بات أمراً ضرورياً ضد هذا الفيروس الفتاك الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من مليون 760 ألف إنسان حول العالم، كما أحدث أكثر من 81 مليون إصابة..
البرلمان الجديد تنتظره مهام جسام تتخطى دوره التقليدي إلى التواصل المجتمعي الفعال والأخذ بيد الناس إلى الأمل والعمل المنتج والاستفادة بالطاقات المعطلة..
علينا أن نتذكر رسالة البرلماني الحق الذي لم يعد موجود في زماننا هذا، حيث كان يدافع عن الشعب وحقوقه ومكتسباته ويساند الدولة في تحدياتها ومخاطرها..
كان طبيعيًا أن تقل نسبة الإقبال في هذه الانتخابات في ظل جائحة كورونا، لكن ذلك لا يمنع من عمل دراسة للبيئة السياسية في مصر، ومعرفة الدوافع والأسباب الحقيقية لتراجع الإقبال على..
عموماً على المهاجمين والمنتقدين انتظار ما سيقوم به البرلمان من مهام منوطة به حتى يكون الحكم واقعياً مشفوعاً بالأدلة وليس درباً من التخرص والافتئات. وربما يختلف عن البرلمان السابق..
مصر كسبت بإتمام هذا الاستحقاق البرلماني رهان الاستقرار ومصداقية دولة 30 يونيو التي راهنت على إرادة هذا الشعب مصدر الشرعية وصاحب القول الفصل في اختيار من يحكمونه ومن..
إذا كان المجلس السابق قد نجح كثيراً في تحويل الدستور إلى واقع تشريعي إلى حد ما يلبي الحاجات ويساير الطموحات الشعبية ويدعم التنمية والاستثمار
للقلم منزلة مقدسة بنص القرآن الكريم الأمر الذي يفرض علينا وعلى كل صاحب قلم ورأي أن يحسن ويصدق فيما يقول وأن يتحرى الموضوعية ووجه الحق والوطن في كل ما يقول..
ماذا بعد قسم الله بما يسطرون.. أفلا يكفي ذلك دليلاًعلى خطورة ما يطرحون من أفكار وآراء، وما يثيرون من قضايا وما يعالجون من هموم وشواغل تخص وطناً وشعبًا هم ضميره وعقله..
إن مسئولية القلم أخلاقية قبل كل شيء؛ فالإعلام وأرباب الأقلام والمذيعون يسطرون أفكاراً وآراء تشكل وعي الناس ووجدانهم وتبصرهم بالحقائق ومنظومة القيم والمثل العليا..
ما من كلمة يصدرها الإنسان إلا وتترك أثراً في متلقيها لا يزول بمرور الزمن وهي إما أن تكون سبباً في شقاء الإنسان أو سعادته وربما تكون أكثر إيلاماً من العقاب البدني..
الإعلامي الحق يعلي قيم المهنية وأولها الصدق فلا ينقل خبراً إلا بعد تحرى مصداقيته والتيقن من صحته وعليه التثبت مما يصل إليه من أنباء، فليس كل ما يقال حقاً..