رئيس التحرير
عصام كامل

عندما يكون الوطن متماسكًا قويًا!

إبقاء الوطن متماسكًا قويًا يحقق الكفاية لأهله وساكنيه، ويضمن لهم الحياة الكريمة والسلامة حتى يأمن فيه كل فرد على دينه ونفسه وماله وأهله وعرضه من كل أذى، والحفاظ على تماسك جبهته الداخلية في أعلى درجاتها والتضحية من أجله ينبغي أن يظل أولوية قصوى وهاجسًا لدى كل مواطن على أرضه الحبيبة، فذلك من علامات الحب الحقيقي لهذا الوطن الذي علمنا إياه ديننا الحنيف.. 

 

لأن البديل مر لا يحتمل، ولنا فيما حدث حولنا في بلاد عربية أكبر دليل على ذلك؛ فالبلاد التي ضاعت لن تعود إلا بشق الأنفس وربما لا تعود؛ ما يجعل الحفاظ على الوطن فريضة ينبغي أن نعض عليها بالنواجذ فهي من صميم مقاصد ديننا الحنيف.


ومن حقوق الوطن على أبنائه محاربة الأفكار الهدامة بكل صورها الساعية لتشويه الوطن ورموزه؛ سواء أكانت أفكارًا متطرفة إرهابية أو أفكارًا منحلة وشاذة.. ولعل أعداء الوطن وأهل الشر وجماعة الإخوان من ألد الأعداء لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى والهدم..

 

 

وهنا يحضرني سؤال: ماذا تفيد الفوضى والمظاهرات.. هل ستبني البلد أو تعود بنا إلى الوراء بعيدًا بعيدًا كما حدث في بلدان المنكوبة بما يسمي الربيع العربي.. وليس خافيًا ما تعانيه شعوب هذه البلدان من ظروف قاسية وفتن وصراعات وحروب حتى التي نجت من براثن الفوضى تتحمل أعباء الإصلاح وضروراته.

الجريدة الرسمية