الدول التي تضيع.. لا تعود!
لم تتوقف دعوات جماعة الإخوان المشبوهة للنزول إلى الشوارع؛ لإرباك الدول واستنزاف مقدراتها.. تمامًا كما لم تتوقف شائعاتهم وأباطيلهم التى لا تكف قنواتهم ولجانهم الإلكترونية عن ترويجها؛ وهو ما يستوجب اليقظة والحذر قدر الإمكان مع عدم تهويل الأمر حتى لا نستنفد جهودنا فيما لا طائل منها، وحتى لا يصرفنا ذلك أو يعيق تقدمنا نحو إنجاز أهدافنا الرئيسية واستكمال مسيرة الإنجازات لتحقيق التنمية وزيادة الإنتاجية وتحسين معيشة المواطن الذي هو البوصلة الحقيقية والترمومتر الأساسي لقياس مدى النجاح الذي تحققه الدولة لصالحه..
دعوات مشبوهة
فإذا لمس هذا المواطن تحسنًا حقيقيا في حياته اليومية فلا يمكن لأي شائعة أن تؤثر فيه ولا يمكن لأحد التأثير في قناعاته وإيمانه بوطنه ولا يمكن والحال هكذا أن يستدرجه أحد للمشاركة في مثل هذه الدعوات المشبوهة التي تحرضه على التفريط في أمنه ونسف استقراره ومستقبل أولاده.. وتلك طامة لو تعلمون عظيمة وتقتضينا أن نحذر كل الحذر؛ فالدول التي تضيع لا تعود كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي.
جماعة الإخوان تريد -كعادتها- إلحاق الأذى بمصر من خلال الاستقواء بالخارج واللجوء للحروب النفسية وتوظيف الشائعات لتشويه كل رمز وكل قيمة وكل إنجاز في حياتنا بهدف تكوين صورة ذهنية غير حقيقة تستقر في وعي المواطن وهو ما لن يحدث أبدًا أبدًا؛ فشعبنا أوعى مما يظنون لا تثنيه الشائعات عن نصرة وطنه ومساندة دولته فهو الظهير والسند الأول وصاحب المصلحة الحقيقي في استقرارها وازدهارها.. ولن توهن عزيمته الحرب النفسية التي تمارس ضده ليل نهار.. ولن تهزمه أكاذيب الباطل مهما يتكبد من مشقة ويجد من مصاعب في حياته؛ فهو يعرف بل ويؤمن بقيمة الوطن في حياته، خلافًا لجماعة شعارها دائمًا الهدم ثم الهدم ثم الهدم.
ولا غرابة والحال هكذا أن تتنادى قوى المجتمع الحية لينهض كلٌ بدوره في تكثيف جرعات الوعي، وما أكثر مؤسسات صناعة العقل والوجدان عندنا.. وقد آن لها أن تتحرك بصورة جماعية لتؤدي دورها التنويري والتوعوي لاستنهاض الهمم بعزائم صادقة وأفكار خلاقة مخلصة؛ ومن دواعي التفاؤل أن الشعب المصري يملك من نور البصيرة والوعي الفطري ما يمكنه من رؤية الخطر المحدق ببلده، وهو أذكى من أن يمارس عليه أحد وصايته أو يخدعه بشعارات زائفة..
لكن ليس معنى ذلك أن نتركه وحده نهبًا لسيل جارف من الفتن ومصاعب الحياة بل من الواجب مد يد العون له؛ فهو بحاجة لمن يعيد تذكيره باستمرار بحقائق ما يدور حوله ولمن يأخذ بيده وينظم جهوده وأفكاره وتوجهاته بمعزل عن دعاوى الإفك الإخوانية التي تروجها منصات جماعة الإخوان ومواقع التراشق الاجتماعي دون انقطاع.