كانت كاشفة.. الشعب اختار الاستقرار!
بسطاء الناس لم يعودوا يصدقون جماعة الإخوان الإرهابية، ولعل دعوات11/11 قبل ذلك كانت كاشفةً أولًا لمدى رفض الشارع ل جماعة الإخوان، وأنه لا يثق فيهم، ويقول لهم بوضوح: لا مقام لكم فارجعوا.. وثانيًا أنه اختار الاستقرار والتنمية بعدما تأكد أن البديل مرُّ.. وهو ما ترجمته أحداث يناير 2011 لواقع لا يزال الجميع يدفع ثمنه باهظًا حتى اليوم.. وثالثًا أن شعبنا ارتضى تحمل المصاعب الاقتصادية على قسوتها أملًا في تجاوز التداعيات كافة؛ تداعيات يناير، وتداعيات كورونا وتداعيات الأزمة الأوكرانية؛ ومن ثم فإنه بما قدمه من صبر وقوة احتمال جدير بحياة أفضل وأكرم، ويستحق أن تجاهد الحكومة أكثر وأكثر لتخفيف متاعبه وحل مشكلاته وتحقيق آماله وطموحاته في مستقبل أكثر راحة واطمئنانًا له ولأولاده.
علّمتنا أحداث التاريخ أن جماعة الإخوان لا تكف عن توظيف كل شيء لتحقيق أهدافها.. فهل نسينا كيف كانت تدعو غيرها للتظاهر بعد يناير 2011 ثم تتركهم ينزلون للشارع بينما تتفرغ هي للتخطيط وحصد المكاسب السياسية والانقضاض على السلطة والتكويش على المناصب، وإقصاء الآخرين أيًا ما تكن انتماءاتهم، معتبرين إياهم أعداءً حتى لو كانوا ينتمون للتيار ذاته أو من المتعاطفين معه، وهو ما أدركه الشعب المصري جيدًا فلم يستجب لدعواتهم بالخروج تحت أي مسمى.
وظني أن شعبنا لن ينسى ما فعلته هذه جماعة الإخوان الإرهابية؛ فهي عصابة مسلحة وفاشية؛ ومن ثم فإنه من العبث والشطط الحديث عن مصالحة معها تبقيها على قيد الحياة وتمنحها الفرصة كي تواصل بث سمومها.