رئيس التحرير
عصام كامل

لا مجال لأنصاف الحلول مع جماعة خائنة!

مصر ورد اسمها صراحة في القرآن خمس مرات.. ويكفي أنها اقترنت بالأمان في سورة يوسف، يقول الله تعالى: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللهُ آمِنِين"..كما ذكرت مصر بالإشارة إليها في 30 موضعًا بالقرآن، وبعض العلماء ارتفع بالرقم إلى 80 موضعًا.. ورغم ذلك نجد أن أهل الشر وجماعة الإخوان والكارهين والموتورين يعادون الوطن دائمًا ويسعون للهدم والفوضى عبر دعوات مشبوهة للخروج للتظاهر وهو ما يعيد التأكيد على أنهم اعتادوا خيانة الوطن والوطنية والقومية..

الأمر الذي يفرض على كل القوى القومية والتنويرية محاصرة وعزل هذه الجماعة وفروعها أينما وجدوا، وكشف سوءاتهم وميولهم التخريبية والتآمرية على مصالح الوطن وحقوقه.. ولا مجال هنا للتهاون ولا لأنصاف الحلول مع هذه الجماعة المارقة المعادية لمصالح الأوطان والمسلمين، وهي أداة أمريكا والغرب في تمزيق وحدة الشعوب.. 

فالإخوان لا يعرفون حب الأوطان أو حتى حب الآخرين؛ فهم ألد أعداء الأوطان كما شهدت بذلك أفكارهم وشهد بها واقع ممارساتهم وتاريخهم وأدبياتهم، وقد جاهروا بروح العداء للأوطان في مؤلفاتهم ومواقفهم.. وقد قيل قديمًا "من فمك أدينك".


لقد ظهرت بجلاء الروح العدائية للإخوان إبان الثورات العربية؛ فقد جاهروا بإسقاط الحكومات ومعاداة الجيش والشرطة، وقاموا بالاعتصامات التخريبية، وحرضوا على الدمار وجعلوا غاية أمانيهم الاستيلاء على الحكم ولو بهدم الوطن ونسف استقراره وإحراقه بالفتن والفوضى.

فكر الإخوان يرتكز في أساسه على إنكار الأوطان وتكريس روح العداء لها، ومن وسائلهم لهدم الأوطان إيجاد كيانات بديلة للوطن عبر إنشاء تنظيمات سرية وإقامة البيعات الحزبية وكسر روح الولاء للوطن الحقيقي وصرف الولاء عن الوطن إلى التنظيم وجعل الأخير وطنًا بديلًا.

الجريدة الرسمية