لا أظن أن واقعة بث الجزيرة لفيديو يصور هدم البيوت في غزة من جانب قوات الاحتلال، والادعاء بأنها حدثت في مصر ثم تلقفتها جماعة الإخوان ولجانها الإلكترونية وقامت بتهويلها ونفخ النار فيها..
السؤال: لماذا كره الإخوان الشيخ الشعراوي رحمه الله.. الإجابة وجدتها في كتاب صدر في عام 1995 عن دار أخبار اليوم أي قبل وفاة الشيخ بنحو أربع سنوات بعنوان "الشعراوي الذي لا نعرفه".
لا بد أن نقر.. أن الحكومة نجحت بالرد الفوري في التصدي لسيل الشائعات والألاعيب الشيطانية التي يحيكها الإخوان، ومن لف لفهم لتأليب المواطن ضد حكومته وجيشه وشرطته..
بات ضرورياً تطهير أجهزة الدولة وهيئاتها المختلفة من فلول الإخوان وأعوانهم.. وكفانا تعطيلاً لمصالح البلاد والعباد، وكفاناً تهييجاً لمشاعر السخط الشعبي مع كل قرار هدفه الصالح العام.
لقد اقتحم وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالي ملف إصلاح التعليم بكل قوة.. ويبقى علينا أن نشد على أيديهما ونقيم حواراً مجتمعياً جاداً لتدشين منظومة حقيقية مستقلة للتعليم والبحث العلمي..
التعليم الجيد ينتج بالضرورة مواطناً صالحاً ليس كمثل من أحاطت بهم الشبهات في جريمة فيرمونت وغيرها من الجرائم التى لا تمت لقيمنا بأي صلة. تعليماً يخلصنا من الجهل وعشوائية التفكير والسلوك.
إصلاح التعليم ملف من الأهمية والصعوبة بمكان، لأنه يشتبك مع ثقافة راسخة تكونت عبر عقود، بحيث لا تستطيع الحكومة-أي حكومة- أن تنجح في تغييرها بمفردها مهما أوتيت من إمكانيات..
البشر هم كلمة السر وحجر الزاوية في أي إصلاح، ينطبق ذلك على التعليم والصحة كما ينطبق على الاقتصاد، فالعقول البشرية هي التي تتولى عملية الإصلاح، ومن ثم فلا مفر من إصلاح أحوال المربي المعلم الذي يربِّي قبل أن يعلِّم.
بعد أن أدركت الحكومة خطورة وأهمية ملف التعليم بحسبانه أحد أهم ركائز نهضة وبدأت إجراءات إصلاحية شاملة للمنظومة يبقى الأهم وهو أن تؤمن المستويات الأدنى في تلك المنظومة بحتمية الإصلاح.
الحكومة الحالية أدركت خطورة ملف التعليم بعد أن تأخرت فيه الحكومات السابقة بل أهملته حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من تردي كبير في التعليم والمرض والجهل. فإتخذت إجراءات إصلاحية للمنظومة بكاملها.
آن الأوان أن يتوقف التعسف والاستهتار بمصالح الناس وأن يعاد النظر في طريقة تعامل موظفي الحكومة مع المواطنين والإسراع بالرقمنة وميكنة الإجراءات والخدمات الجماهيرية لتجفيف منابع الفساد.
لا شك أن استمرار مخالفات البناء والتعدي على الرقعة الزراعية أمر في غاية الخطورة ويهدد أمننا الغذائي والاجتماعي لو تركت هذه المخالفات والتعديات على هذا النحو الخطير.
لا يخفى على أحد ما وصلت إليه قنوات الإخوان وأبواقهم في الإعلام من انحطاط وفُجر في الخصومة جعلهم في عداء مع المنطق ومجافاة لروح الدين والإنسانية يكيلون السباب ويبثون السموم دون وازع من ضمير.
بات لزاماً على إعلامنا وأجهزة الدولة المختلفة في الثقافة والتعليم وغيرها أن تنهض بدورها بالغ الخطورة في التصدي لمزاعم الإخوان وكشف حقيقتهم حتى تأخذ الأجيال الجديدة حذرها وتتحصن ضده.
آلة التشكيك والتشويه الإخوانية تعمل بكفاءة لإثارة الجدل في كل ما يخص الشأن المصري.. فترى الأصوات الزاعقة في الفضائيات والمواقع الإخوانية تتبارى لتسفيه كل قرار، وهدم كل إنجاز على أرض مصر.