كم هو عظيم يا رب أن نعلم أن السلام ليس مجرد شعور عابر أو لحظة راحة مؤقتة، بل هو عطية من عندك، سلام دائم، سلام ينطلق من قلبك ويغمر حياتنا من كل جانب..
كم من مرة يا رب وجدت نفسي وحيدًا في وسط العاصفة، شعرت بأن الحياة تميل إلى الظلام وأن اليأس يقترب مني بخطوات ثقيلة. لكن في تلك اللحظات، أتذكر وعدك الأبدي وكأنه لقلبي قائلاُ: معه أنا في الضيق.
عندما يواجه الإنسان قرارات مصيرية، فإن اللجوء إلى الله بالصلاة وطلب الإرشاد يعتبر الخطوة الأولى والأهم. الصلاة تفتح قلب الإنسان وعقله لتلقي الحكمة والإرشاد من الله.
يوم 6 أغسطس، يحتفل بتذكار تقديم نذوره الرهبانية ليكون راهباً، والآن هو أرشمندريت لدير الثالوث المقدس للرجال في مدينة تشيبوكساري في روسيا، وكم شهدت في قربه محبة غير محدودة وقبول من القلب لكل من حوله..
ظهرت نتيجة الثانوية العامة، وبين فرحة بمجموع كبير، أو تفكير في النجاح المقبول، فضل صاحبنا يفكر هيعمل إيه بعد كده؟، هيكون فين ولا هيوصل لايه بعد كده؟ وخصوصاً أن مجموعه مكانش الجامد ولا الحلو اوي.
خلق الله الإنسان على صورته، مما يمنحه قيمة لا تقدر بثمن، تفوق بكثير قيمة أي مخلوق آخر أو شيء مادي. هذا يعني أن للإنسان كرامة وأهمية خاصة تتجاوز كل الأشياء المادية التي يمكن أن يمتلكها.
القيمة الحقيقية للإنسان ليست في مظهره الخارجي أو ممتلكاته المادية، بل في الروح التي وضعها الله داخله، وفي الأدوار العظيمة التي وضعها له في خطته الأزلية..
الله لم يخلق آدم ليعيش وحيدًا، بل خلقه ليكون جزءًا من مجتمع، ليكون لديه شريك يسنده ويشاركه حياته، الشعور بالوحدة قد يكون ساحقًا، والإنسان بحاجة إلى شخص يسانده في الأوقات الصعبة..
الفرح الحقيقي ينبع من علاقتنا مع الله، فهو يعطي قلوبنا سلامًا وفرحًا يفوقان كل عقل. عندما نقترب من الله، نختبر فرحًا لا يمكن للعالم أن يمنحه..
يوسف تعرض للكثير من التجارب والمحن، من بيع إخوته له كعبد، إلى سجنه ظلمًا في مصر، ولكن من خلال هذه التجارب، شكل الله شخصيته وأعده ليصبح واحدًا من أعظم القادة في تاريخ العهد القديم.
من أروع وعود الله لأبنائه هو وعده بالبقاء معهم دائمًا، في السراء والضراء. في سفر يشوع، يعِد الله قائلاً: كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ. لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ (يشوع 1: 5)
كانت حياة داود في خطر، حيث تكاثر أعداؤه بشكل هائل، وكل منهم يسعى للنيل منه. هذه الصورة تعكس واقعنا الحالي، حيث نجد أنفسنا محاطين بالكثير من التحديات والأعداء سواء كانوا في العمل أو في حياتنا الشخصية..
الحياة مع الرب تمنح المؤمن بركات لا تُعد ولا تُحصى. كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، يثمر المؤمن في كل عمل يقوم به. النجاح الحقيقي يأتي من الله عندما نحيا معه بصدق وإخلاص..
يعلمنا المزمور الأول دروساً ثمينة عن كيفية العيش بحسب مشيئة الرب وتجنب مغريات العالم. دعونا نستعرض هذا المزمور بعمق، ونتأمل في أربعة محاور هامة تُشكل أساس حياة المؤمن الحقيقي..
في يوم من الأيام، وبينما كان منصور يجلس في مكتبه محبطًا، دخل عليه رجل غريب المظهر، كان يبدو عليه الثراء والوقار. قدم الرجل نفسه على أنه رجل أعمال كبير يدعى كريم