علشان تفرح عيش معاه
في رحلة الحياة، نسعى جميعًا للشعور بالأمل، والفرح، والرجاء، والأمان. لكن، لن ندرك قيمة هذه الأشياء حقًا إلا عندما نعيشها مع الله. فمع الله ندرك القيمة الحقيقية للأشياء والمشاعر، وفيه نجد الراحة التي لا يمكن أن نجدها في سواه.
عندما نعيش مع الله، نكتشف أن الأمل يتجدد في كل صباح. الله هو من يمنحنا الأمل الحقيقي حتى في أحلك الظروف. يقول الكتاب المقدس: “إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ ٱلرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لِأَنَّ مَرَاحِمَهُ لَا تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ”. (مَرَاثِي إِرْمِيَا ٣:٢٢-٢٣).
والفرح الحقيقي ينبع من علاقتنا مع الله، فهو يعطي قلوبنا سلامًا وفرحًا يفوقان كل عقل. عندما نقترب من الله، نختبر فرحًا لا يمكن للعالم أن يمنحه. كما يقول داود النبي: "تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ، فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ." (مزمور 16: 11).
ولأن الله هو مصدر رجائنا الأبدي، فهو يجعل قلوبنا تثق بأن الأمور ستتحسن وأن الفجر سيأتي بعد الليل. كما يؤكد الروح القدس في سفر إشعياء النبي في الكتاب المقدس: "وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ، يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ." (إشعياء 40: 31).
في ظل الله نشعر بالأمان الحقيقي، فهو يحمينا ويقودنا في كل خطوة نخطوها. مهما كانت التحديات التي نواجهها، الله هو صخرنا ومأوانا. كما يقول المزمور: "ٱلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ ٱلرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مزمور 27: 1).
عندما نتعرض للمخاطر، يمكننا أن نطمئن بأن الله معنا في كل خطوة نخطوها، وكما قال يسوع لتلاميذه: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متى 28: 20)، هذا الوعد يمنحنا الأمان الداخلي الذي يجعلنا نواجه الحياة بثقة وطمأنينة.
إن أردت أن تشعر بقيمة الأشياء الحقيقية، فعيشها مع الله، ففي كل لحظة نقضيها مع الله، ندرك عمق وقيمة هذه النعم في حياتنا، لنقترب من الله بكل قلوبنا، فنختبر حياة مليئة بالمعنى والغنى الروحي الذي لا يفنى.
للمتابعة على الفيس بوك: @DR.PAULAW