لماذا لا تكون هناك استراتيجية قومية وسياسة واضحة دائمة للتعليم يقرها البرلمان وتسهر الحكومة على تنفيذها، استراتيجية لا تتغير بتغير وزراء التعليم..
لا أدرى إن كان تغيير المسمى وحده كفيلًا بتفعيل دور تلك المجموعات وزيادة إقبال الطلاب عليها ولا إن كان الوزير سيتدخل لوضع سقف لأسعار الدروس الخصوصية تناسب ظروف الأسرة المصرية؟!
تفاؤلنا بالوزير الجديد كان مبعثه تصريحاته الواقعية التي لاقت قبولاً شعبياً استهل به ولايته الوزارية مؤكدًا أن الوزارة بصدد إعداد وضع إطار للاستغناء عن الدروس الخصوصية..
تتعدد الشائعات بين اقتصادية وسياسية واجتماعية هدفها التخريب والإساءة، وقد يصنعها أفراد أو دول أو جماعات معادية، مثل جماعة الإخوان الإرهابية.. وهو ما تتولى أجهزتنا المعنية الرد عليه وتكذيبه..
إن دوافع الحقد والحسد والعناد والأنانية والأطماع والرغبة في الإيذاء والتنكيل تقف وراء هذا النوع من السلوك المريض غير السوي..
بدلاً من استثمار التكنولوجيا فيما ينفعنا نجد للأسف من يسيء استخدامها في تدمير سمعة الغير أو حتى تدمير أنفسهم دون أن يدروا.. وانظروا لما تعج به مواقع التواصل الاجتماعي من تنابز وتشهير..
صحيح أن التاريخ -قديمًا وحديثًا- يثبت أن شعبنا أوعى من أن يخدعه أحد أو يمارس عليه وصاية من أي نوع؛ وخصوصاً بعد الذي رآه من فوضى وخراب وتراجع أعقب ثورات الربيع، وأودى بنا في طريق خطر لا نزال نعاني آثاره..
كلمات الرئيس السيسي تجد طريقها للشعب الذي يصغي إليه ويلتقط إشاراته ويفهم مقاصدها بوعيه الفطري وحسه الوطني الحريص كل الحرص على هذا الوطن ومصالحه العليا.
بادر الرئيس السيسي منذ تولى مقاليد البلاد باستعادة الأمن والاستقرار وهيبة الدولة بعد سنوات من الانفلات وتوقف الإنتاج؛ فأي حياة يمكن للإنسان أن يحياها وهو خائف مهدد لا يجد الشعور بالأمن في داره؟!
السعادة كل السعادة في مكارم الأخلاق.. فإذا ساءت الأخلاق فسدت القيم وضعفت العزائم وكثرت الجرائم.. ولا مناص والحال هكذا أن تتمسك المجتمعات بضرورة مراجعة الذات والوقوف مع النفس لتعديل الأخطاء..
فلماذا غابت عنا هذه أخلاق نبينا ولماذا غفلنا عن سيرته العطرة ولم نتأسى به في حسن المعاملة؟.. ولماذا نرى في المساجد شيئاً وفي الأسواق والمعاملات شيئاً مغايراً تماماً؟
ترسبت في النفوس عبر سنوات طويلة من الفساد والتجريف مجموعة قيم سلبية خلقية رديئة وهو ما نشهده يومياً في معاملات يسودها غش ونفاق ومراوغة وانتهازية وأنانية..
إذا طبقنا القانون مثلاً بطريقة صحيحة وعادلة ترسخت في المجتمع الأخلاق الحسنة والقيم الصحيحة حتى تصبح مع الوقت ثقافة وسلوكاً رشيداً تلقائيا..
ما أحوجنا في هذه الأيام التي طال فيها البلاء وساءت فيها الأخلاق وكثرت الحروب والصراعات والأوبئة أن نستلهم أخلاق النبي الكريم؛ فقد كان قرآناً يمشي على الأرض..
أين نحن من أخلاق نبينا خاصة في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الإنسانية، ولماذا ساءت أخلاقنا، وتراجعت قيمنا، حتى انتشر الغش والجشع وتاجر البعض بالأزمة؟!