ولعل أهم ما في الأحلام أنها تبني الاستقرار والاتزان.. وعلى قدر الهمم تأتي الأحلام والأفكار.. فما أكثر الحالمين، وما أقل الذين يحققون أحلامهم التي لا تعدو مجرد أماني..
لقد حلّق المصريون في سماء السعادة حين فازت العدّاءة بسنت حميدة بميداليتين ذهبيتين في ألعاب القوى ب بطولة البحر المتوسط؛ وهو الأمر الذي تكرر مع نعمة سعيد التي لم تحظ بالتكريم المناسب..
من حسن الطالع أن مصر غنية بكفاءات ومواهب تبدع وتبتكر في مختلف الأعمار والفئات، ودائما ما تطالعنا الصحف والمواقع بأخبار هؤلاء المخترعين لاسيما شباب الجامعات..
لاشك أننا نخوض معارك شتى ولن نكسب معركة التقدم إلا بالعمل الجاد والتعاون وإشاعة روح التكافل والتراحم فإذا تأكد من يكررون الحج والعمرة أن محيطهم ليس فيه جائع ولا مريض فقير فيلحجوا ما يشاءون..
إذا كان الله في عليائه قد شكر رجلاً سقى كلباً كان يلعق الثرى من شدة العطش فكيف بمن يعالج مريضاً.. أليس أجر من ينفقون أموالهم في علاج المرضى أو بناء ملجأ أيتام أعظم عند الله..
للتنمية روافع ومقومات وركائز تنهض عليها المجتمعات الحديثة العفية وتلك مهمة أكبر من أن تقوم بها الحكومات وحدها إنما ينهض بها شركاء التنمية من مجتمع مدني ورجال أعمال..
أليس الاتحاد والاعتصام بحبل الله المتين في ظل عواصف عالمية عاتية تهب عليهم من كل جانب فريضة واجبة.. أليس الإرهاب الملتحف زوراً وبهتاناً بالإسلام ينهش في استقرارهم جميعاً ويهدد حاضرهم ومستقبلهم..
من فضائل الله على الناس أن جعل الحج مؤتمراً جامعاً وحافزاً للوحدة ورمزًا لوحدة الشعائر والكلمة والموقف والمصير للشعوب والدول المسلمة..
جاء الحجيج ليأتلفوا جميعاً في مؤتمر هو الأعظم في العالم كله، جاءوا بزي واحد لأداء شعائر واحدة في وقت واحد وغاية واحدة.. وهنا تتجلى أعظم صور الوحدة والمساواة والروحانيات بين البشر.
رأيي أن من يملك التصالح هو شعب مصر وحده، وظني أنه لن يرضى أبدًا أبدًا على التصالح أو الحوار الذي أرجو أن تغتنمه القوى الوطنية لإحداث حراك حقيقي في المجتمع..
السؤال لمن تراودهم أضغاث أحلام عودة الإخوان أو حتى القبول بإدارة حوار معهم؛ فإذا كان الشعب المصري هو وحده من يملك الحق في هذا القرار فكيف يمكن تجاوز إرادة هذا الشعب أو دهس دماء الشهداء..
دارت جماعة الإخوان في فلك السلطة، وهادنت الحكام والقادة، واتبعت تكتيكاً مراوغاً يتقارب مع الحكم في العلن بينما يسلك في الخفاء نهجاً متآمراً يعلى مصالح تنظيم الإخوان على ما سواه..
تبلورت حركة تمرد كفكرة في أذهان شبان ثلاثة هم محمود بدر ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين الذي اقتبس اسمها من عنوان مجلة سورية تصدر بهذا الاسم.. لتصير حركة تلقفتها الجماهير وتجاوبت معها..
وما كان لحزب الكنبة، وهو كثرة صامتة، أن يخرج للشوارع في سابقة عجيبة لولا إدراكه لحجم الخطروتداعياته إذا استمر حكم الإخوان المتآمر الخائن..
30 يونيو ثورة شعبية كاملة الأركان ونقطة فارقة بين الفوضى والاستقرار.. بين الهدم والبناء.. بين الفتنة والاحتراب الأهلى الذي كنا على شفا حفرة منه وبين المضي قدماً نحو مستقبل أفضل..