يمكن الإستنتاج أنه رغم التوصل إلى إتفاق الممرات الآمنة للمدنيين فإن مواجهة جوهر وصلب الأزمة سوف يحتاج لجولات عديدة من المفاوضات لآن المسافة مازالت بعيدة عن الجانبين..
لم تمض سوى ساعات قليلة تمكنت خلالها القوات الروسية من السيطرة على المحطة النووية حتى أعلن مسئولون أوكرانيون أن الحريق الذى نشب كان في مركز يتخذ كمركز تدريب للعاملين فيها تمت السيطرة عليه..
كان متوقعا أن تصوت أغلب الدول العربية على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى تبنته أمريكا وأوروبا، وأيضاً كان متوقعا أن ترفضه سوريا التى توجد قوات روسية على أراضيها..
فى عالم السياسة لا مكان للعواطف، وإنما الأمر يحتاج دوما أن نحتفظ بعقل بارد، لآن المصالح المباشرة هى التى تتحكم في الأمور وتوجهها دوما.. ونحن لنا مصالح مباشرة ومهمة مع روسيا ومع أوروبا..
عندما قرر الرئيس الروسى إقتحام الآراضى الأوكرانية بقواته العسكرية إهتم أن يقول أنه لا يستهدف الشعب الأوكراني وإنما يستهدف حماية أمن بلاده الذى تهدده الطغمة النازية الأوكرانية..
إن زيلينسكى الذى احترف التمثيل رغم أنه درس القانون قادته الظروف لآن يصير رئيسا لأوكرانيا بعد أن قام ببطولة مسلسل تليفزيوني أوكراني شهير قبل سبع سنوات مضت كان إسمه خادم الشعب..
عندما اقترحت روسيا إجراء المفاوضات في بيلاروسيا رفض الرئيس الأوكراني لإنها تشارك الروس في هجومهم على بلاده كما قال، وطرح جنييف مكانا بديلا..
يوم أمس لاحت في الأفق توقعات بأن تنتهي هذه الحرب سريعًا بعد أن توسط الرئيس الأوكراني لدى الرئيس الفرنسي ليقنع الرئيس الروسي بالعودة إلى طاولة المفاوضات..
رغم سرعة تراجع الرئيس الأوكراني بعد بضعة ساعات قليلة فقط تمكنت فيها القوات الروسية من الوصول إلى مشارف العاصمة كييف، إلا أن المفاجأة الأهم من ذلك تتمثل في إتجاه سعر النفط والغاز..
نتمنى على إعلاميينا وصحفيينا أن يتخلّوا عن عواطفهم وهم يتناولون هذا الحدث العالمى المهم.. فهذا ليس وقت ولا موضع الترحيب بالحرب أو إدانتها كما بدأت تمارس هذه اللعبة بعض مواقع التواصل..
قد تفقدنا الأزمة مصدرا مهما للحصول على ثلث وارادتنا من القمح على الأقل خلال هذا العام، لكننا فى إمكاننا أن نستعيد عن أوكرانيا بمصادر أخرى..
يراهن الروس على أن الأزمة الأوكرانية سوف تهدأ بمرور الوقت رغم العقوبات الاقتصادية التي ستفرضها أمريكا والاتحاد الأوروبي عليها، كما حدث بعد ضم جزيرة القرم..
الجديد الان في اعلامنا أنه أفسح المجال فيما يقدمه من أعمال لان يكون تعبيرا عن مصالح بعض المذيعين الذين نسميهم الان إعلاميين!
حتى الآن تلقت أعداد من البشر ثلاث جرعات من اللقاحات في أقل من العام.. وها هى الآن واشنطن تعلن إنها تدرس إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات للأمريكيين..
نقابة الاعلاميين وكل الجهات المعنية بأمر اعلامنا تأخرت في إتخاذ موقف تجاه ما كشفت عنه نصيحة المذيعة للعروس المضروبة مما يعانيه اعلامنا من قصور وسلبيات لا نسعى بجدية لمواجهتها!