رئيس التحرير
عصام كامل

جرعة لقاح أسبوعيا !

أخشى أن نضطر فيما بعد لأن نتلقى جرعة لقاح كل أسبوع لنحمي أنفسنا من الأعراض الشديدة للإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته العديدة!.. فمنذ نحو العام فقط إنتهت عدة شركات من ابتكار لقاحات لهذا الفيروس ضئيل الحجم سريع الانتشار، بعد أن اختصرت فترات اختباره معمليا وسريريا، ثم شرعت فى إنتاجه وتوزيعه بكميات كبيرة، وعلى الفور بدأت حكومات الدول في تنظيم حملات تلقى اللقاحات بين مواطنيها.. 

 

وحتى الآن تلقت أعداد من البشر ثلاث جرعات من هذه اللقاحات في أقل من العام.. وها هى الآن واشنطن تعلن إنها تدرس إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات للأمريكيين.. وبذلك سيكون معدل تلقى اللقاحات كل ثلاثة أشهر، رغم أن الأنفلونزا الموسمية يتم تلقى اللقاح الخاص بها كل سنة.. وإذا سارت الأمور على هذا المنوال ربما تعيد حكومات دراستها لاختصار فترة تلقى لقاحات فيروس كورونا، لتتقلص فترة الشهور الثلاثة لتصير شهرا، وربما أسبوعا فيما بعد ! 

 

إن ما يجرى فى موضوع اللقاحات يضيف لنا تأكيدا جديدا بأننا لم نضع أيدينا بشكل كامل على المعلومات الضرورية الخاصة بهذا الفيروس، وكيفية علاجه والوقاية منه والحماية من الإصابة به ومن تداعيات هذه الإصابة حتى الآن، رغم كل ما أنفق في هذا الصدد من أجل وضع أيدينا على هذه المعلومات.. 

 

 

ولذلك مازال مستمرا هجوم هذا الفيروس بمتحوراته المختلفة علينا، ومابرح يحصد أرواح بعض من يصيبهم، وهذا ما تعنيه منظمة الصحة العالمية بتأكيداتها المستمرة حول أن الجائحة لم تنتهى بعد ومازالت مستمرة، رغم أن معظم حكومات العالم قررت أن تتخفف من الإجراءات الاحترازية، التى لا تقتصر على إغلاق الحدود والمنشآت الاقتصادية، وإنما تشمل حتى اجرءات التباعد وارتداء الكمامات أيضا، ليعود الناس لممارسة حياتهم بالشكل الذى كانوا يمارسونه قبل تلك الجائحة التى داهمت العالم قبل أكثر من عامين مضيا.. ولعل هذا يضيف سببا آخر للاتجاه لإختصار الفترات الزمنية بين تلقى اللقاحات! 

الجريدة الرسمية