الصفقة الصعبة!
المباحثات جارية على قدم وساق للتوصل إلى إتفاق هدنة قبل حلول شهر رمضان.. يشارك في هذه المباحثات مع مصر قطر وأمريكا، وبالطبع إسرائيل وحماس.. وبعد اجتماعات باريس الثانية في نهاية الاسبوع الماضى تستكمل المباحثات في الدوحة ثم بعدها في القاهرة..
ورغم أن الوسطاء يأملون أن تنجح جهودهم للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى خلال هدنة تمتد إلى ستة أسابيع فإن ثمة صعوبات تعترض ذلك سببها تباعد ما يتمسك به الإسرائيليون وبين ما تصر عليه حماس..
فالاسرائيليين يتمسكون بعدم ربط هذه الصفقة بوقف دائم للقتال وإنهاء للحرب، كما ترغب حماس، ويتمسكون أيضا بتنفيذ قاعدة تبادل الأسرى التى تم العمل بها في الهدنة السابقة وهى أسير اسرائيلى مقابل ثلاثة أسرى فلسطينيين من غيرالقيادات الفلسطينية. ويضاف إلى ذلك أيضا رغبة الاسرائيليين في زيادة العدد المفرج عنه من المحتجزين الاسرائيليين في قطاع غزة..
ولكسر الهوة في المواقف بين إسرائيل وحماس طرح الوسطاء أن تستغل فترة الهدنة، وهى ستة أسابيع، في مباحثات للتوصل إلى وقف دائم للقتال في نهاية المطاف، مع التباحث في صفقة أسرى جديدة يتم بموجبها الإفراج عن بقية الأسرى الاسرائيليين من العسكريين مقابل الإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين..
وبعد اجتماعات باريس الثانية وصفت الأجواء بانها إيجابية من قبل الأمريكيين الذين يهمهم بشدة إتمام هذه الصفقة الجديدة التى يتم طبخها الآن، لإنها مهتمة بالافراج عن الاسرائيليين المحتجزين في غزة خاصة حاملى الجنسية الامريكية منهم.
أما مصر التى فوّضها وفد حماس عنها فى مباحثات باريس الأخيرة فهى مهتمة جدا بالتوصل إلى هدنة جديدة طويلة نسبيا لإحباط خطة الاسرائيليين لإقتحام رفح الفلسطينية، والذى قد يتمخض عن فرار أعداد من الفلسطنيين إلى سيناء ويفتح الباب أمام تهجير أهل غزة إليها، وهو ما حذرت منه بشدة وتبذل جهودا حثيثة لمنعه ومنها زيادة المساعدات لأهل غزة، وإقامة مخيم جديد قرب خان يونس لهم، وإقامة مستشفى ميدانى لهم في رفح.
ولذلك تسعى مصر بجدية لانجاح مباحثات الهدنة وتأمل أن يبدأ تنفيذ تلك الهدنة مع حلول شهر رمضان.