يتحدثون عن الروح الرياضية وهم عنها بعيد!
الأخلاق أساس الرياضة وأساس أي عمل ناجح.. علينا أن ننهض من جديد ونتعلم من تجاربنا ونستوعب المعنى الحقيقي للخسارة والفشل والإخفاق أو الفوز والانتصار، فليست خسارة مباراة كرة قدم ولا حتى بطولة نهاية العالم؛ فمشكلتنا الحقيقية سواء في الإعلام أو الأندية أو مع الجمهور أننا نزعم قيادة أجيال وأننا على مبدأ الروح الرياضية لكننا وعند أقرب خسارة لا يستطيع أحد أن يلجم لسانه.. وتلك آفتنا في الرياضة وفي الحياة بشكل عام؛ تعليق أسباب الفشل على شماعة الآخرين وعدم الاعتراف بأخطائنا.
وإذا كانت الجماهير هي فاكهة الملاعب ومصدر التحفيز للفرق واللاعبين والحكام أيضًا حتى أن البعض يراها اللاعب رقم 12 فإني أرجو عودة الجمهور لمدرجات المباريات حتى تعود الروح لكرة القدم، شريطة الالتزام بالأخلاق الرياضية في التشجيع وهو ما لن يحدث إلا إذا آمنا أن الرياضة بشتى أشكالها فن وصناعة وترفيه وسعادة وهذا هو واجب الإعلام؛ أن يؤدي رسالته في التوعية بنزاهة وألا يتاجر بالتعصب حتى لا يتحول إلى كراهية مشحونة بالعنف وإيذاء للآخر حال تعرض الفريق لهزيمة أو خسارة.
ليتنا نتبنى مبادرة اللعب النظيف والتشجيع النظيف والبعد عن التعصب والالتزام بالروح الرياضية وأن يسلط الإعلام ضوءه على اللاعبين ذوي الروح الرياضية والأخلاق العالية إذا أردنا مجتمعًا متسامحا يقبل الآخر ويعلى الأخلاق ويتقبل الهزيمة أو الخسارة كما يحب المكسب والفوز.. هنا فقط يكسب المجتمع ويستعيد روحه وتماسكه وتسامحه وتعود الرياضة ولاسيما كرة القدم صانعة السعادة والمتعة والوحدة وينتهي التعصب والفتنة.. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن.