في ذكرى ثورة عظيمة !
تمر بنا اليوم الذكرى السبعون لثورة يوليو 1952؛ وهي مناسبة وطنية بامتياز، ذلك أنها كتبت بمداد من الشجاعة والوطنية كلمة النهاية لعصر الإقطاع والمَلكية، وسطرت بأحرف من نور بداية التحرر الوطنى والاستقلال ليس لمصر وحدها بل للقارة السمراء بأكملها. ومن حسن الطالع أن يوليو شهر المناسبات الوطنية؛ ذلك أنه وبعد أكثر من 60 عامًا وتحديدًا في 26 يوليو 2013 خرجت جموع المصريين لتفويض القائد عبدالفتاح السيسي للقضاء على الإرهاب..
وكتبت تلك الإرادة الشعبية نهاية حكم الإخوان الذي لم يستمر سوى عام واحد أظهر فشلها التام في إدارة شئون البلاد وكشف عن نواياها الحقيقية في السيطرة والتكويش على كل شيء؛ السلطة والمناصب القيادية والوظائف المهمة وإقصاء ما عداها، ناهيك عما تسببت فيه من فوضى واستقطاب حاد وانقسام كاد يدخل بمصر إلى نفق مظلم لا عودة منه لولا عناية الله بهذا البلد وإرادة شعبه وقيادته وتماسك صفوفه ووعيه الفطري بخطورة ما يراد لمصر والمنطقة كلها.
وبين التاريخين يوليو 1952 ويوليو 2013 جرت في نهر السياسة مياه كثيرة وخاضت مصر ولا تزال معارك عصيبة لأجل مزيد من الاستقلال والبناء والتقدم وتحقيق حلم كل مصري في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وصولًا لجمهورية جديدة تبتغي الحياة الكريمة للجميع.