الخصوصيات كانت خطا أحمر.. كيف جرى انتهاكها!
كم نحن في حاجة لدراسات اجتماعية ونفسية علمية تقيس الأثر السيئ الذي أحدثته وسائط التكنولوجيا الحديثة في حياتنا؛ ذلك أننا انحرفنا بها عن غايتها؛ حتى باتت تهدد السلام الاجتماعي.. الأمر الذي يطرح سؤالًا مهمًا: كيف كانت العلاقات الاجتماعية في مجتمعاتنا وكيف أصبحت.. وبصيغة أخرى هل كان الناس يعيشون في سعادة واستقرار وراحة ومأمن من الفضائح والشائعات قبل ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة ومعها مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف كانت الخصوصيات مصونة بل خط أحمر.. وكيف جرى انتهاكها وفضحها على الملأ بل على مرأى ومسمع من العالم كله.. صوتًا وصورة؟!
هل يفعل العالم المتقدم ما فعلناه نحن بأنفسنا حين أضعنا ولا نزال الأوقات أمام شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، وأهدرنا القيم وقطعنا الأرحام حين اكتفى بعضنا برسائل واتصالات هاتفية بديلًا للزيارات واللقاءات الحميمية.. وأفشى أسرار البيوت والخلافات وأحيانًا الخيانات بين الأزواج والتي إنتقل دويها للمجتمع فتأثرت الفضيلة واجترأت الرذيلة وتهدمت البيوت التى كانت مستقرة.