حسناً ما ذهب إليه فضيلة مفتي الديار المصرية بقوله إن المعذور مأجور؛ فالعمل أساسه النية، والمؤمن يؤجر بنيته وهو وإن لم يذهب لأرض الحرمين فعليه أن يتاجر مع الله بتوجيه أموال الحج والعمرة..
تؤكد دراسات علم النفس أن إنفاق النقود على الآخرين يجلب السعادة للإنسان أكثر مما يجلبه إنفاقها على نفسه.. كما أن السعادة تأتي من العطاء مجهول الهوية..
لماذا يصر البعض على التكرار وكأنه في سباق محموم والأعجب هو الحرص على إظهار ذلك تباهيا به وافتخاراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثلا.. وحرص البعض على اقتناص لقب "حاج" رغم أن الحج ..
شاءت إرادة العلي الحكيم أن تكون المياه أصل الحياة، والأنهار وسيلتها للشعوب، فكيف تأتي حكومة إثيوبيا وتريد فرض إرادتها بقوة الأمر الواقع على مصر والسودان، مهدرة حقوق وحياة 150 مليون إنسان..
فريضة الحج ليست مجرد عبادة تؤدى دون مغزى أو هدف، بل هى مؤتمر جامع بشعائر موحدة أريد بها تحقيق وحدة الأمة وجمع كلمتها دولاً وشعوباً.. والتأكيد على مبدأ أصيل وهو المساواة بين الحجيج الذين..
وحتى الآن ليس هناك إجابة حاسمة عن سؤال يراود كل إنسان على ظهر البسيطة وهو: متى ينزاح كابوس كورونا؟ والإجابات متفاوتة.. وربما متناقضة وأكثرها تفاؤلاً يتوقع انتهاء الجائحة العام المقبل ..
لابد أن تسأل المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية والإعلامية والمفكرون والعلماء هل قاموا بواجبهم المنشود.. وهل نجحوا في تغيير واقعنا للأفضل اتساقا مع توجهات الدولة وطموحاتها.. ويبقى أن نعتز..
استوقفني ما قاله السيسي ردا على سؤال خلال لقائه ذات مرة بالمثقفين والأدباء حول رؤيته فأجاب بسرعة وحسم إنها تتلخص في الحفاظ على الدولة ومؤسساتها؛ فتلك هي الأمانة التي وضعها الشعب في عنقه..
تاريخ الإخوان وما جرى كشفه من خطاياهم وإرهابهم وخيانتهم في العقود الأخيرة وحتى 30 يونيو 2013 لم يكتب بعد رغم توفر مصادره التي لا يقدح في صحتها شك، مثل وثائق ..
انحاز الجيش كعادته لإرادة الشعب، وأنقذ البلاد من حرب أهلية لا يعلم إلا الله وبالها وعواقبها.. ولولا تدخل الجيش بقيادة السيسي وقتها لتحولت مصر إلى دولة فاشلة منقسمة متناحرة، وصار مصيرها كدول..
30 يونيو كان يوماً تاقت إليه نفوس ملايين المصريين الذين كانوا يدعون الله أن يبلغهم إياه حتى ينقشع كابوس أرغمهم عليه الإخوان بعد أن تولوا مقاليد الحكم فذاق المصريون وبال الأزمات والعنف والبطالة..
أجواء ما قبل الانفجار الشعبي العظيم في وجه الإخوان ومن وراءهم كانت ملبدة بمشاعر ترقب وخوف من صدام كان محتملاً بقوة ومجهول العواقب بعد أن تقع الثورة وكانت حتماً ستقع وسيتبعها صدام اجتماعي..
ما أكثر ما تملكه أمتنا من أوراق ضغط حقيقية يمكنها لو أحسن استغلالها أن تحقق مردوداً كبيراً وأن تخلق دعماً دولياً لقضايانا العادلة أو على الأقل تحييد أى قوى فعالة تجاه أي نزاع محتمل إذا ..
ثمة معركة سياسية ودبلوماسية تخوضها مصر والسودان ومن ورائهما الأمة العربية في مجلس الأمن والمحافل الدولية لحل تلك الأزمة، وهي معركة تستلزم تحركاً واعياً وسريعاً ومدروساً على مسارات..
ولم يأت التحرك العربي الجماعي في هذا الملف من فراغ بل بعد جهد جهيد وحرص مصري لا محدود على حل المسألة بالتفاوض للوصول لاتفاق قانوني ملزم تتهرب منه أديس أبابا التي لا تخفي نواياها..