هناك دراسات علمية كثيرة إهتمت بمشكلات الأسرة المصرية وقضاياها، وقدمت لها حلولا ناجحة وشخصت السلوكيات الخاطئة والتحولات السلبية وعلى رأسها العنف، وبحثت أسبابها وعواقبها.. فماذا يمنع تنفيذ ما أوصت به..
لماذا تراجع دور الأسر في تربية أبنائها.. لماذا ضعف تأثير مؤسسات التعليم والثقافة والشباب.. لماذا تراجع تأثير الخطاب الديني.. ولماذا صارت تغذية الإعلام خصوصاً الدراما سلبية تنمي الاستهلاك النهم والعنف؟!
ثمة استعدادًا جماهيريًّا حقيقيًّا لاسيما لدى الشباب للإنصات لكل معلومة صادقة، والإصغاء لكل رأى مقنع وكل حجة داحضة، وفى ذلك فائدة كبرى للدولة، وتفويت الفرصة على أعدائها والمتربصين بها..
راهن أعداؤها على هدمها من خارجها لكنهم فشلوا بفضل تماسك شعبها وجبهتها الداخلية حتى أن خططهم لإغراقها في الجدل والعنف وسفاسف الأمور والإرهاب حتى تتلهى عن قضاياها المصيرية باءت بالفشل..
حسناً فعل النائب العام ووزيرا التعليم العالي والصحة ونقابة الأطباء ورئيس جامعة عين شمس بإحالة واقعة إهانة طبيب العظام بالجامعة لممرضه إلى التحقيق حفاظاً على منظومة القيم من التدهور..
2022 سيكون عاماً للمجتمع المدني في مصر، ما يؤكد الشروع فعلياً في تنفيذ الإستراتيجية الرئاسية إن جاز التعبير بما يعطي دلالات ورسائل كثيرة أهمها أن الدولة استقرت أركانها وقطعت شوطاً لا بأس به على طريق البناء والإصلاح..
الرئيس السيسي يبذل مع أجهزة الدول أقصى جهد ليرفع مرارة السنين وأعباء الإصلاح عن كاهل المواطن؛ فهذا الإصلاح كان ضرورة لا مجال لتأجيلها.. كما تمثل المشروعات الكبرى أهمية بالغة لأجيال الغد..
رأينا كيف انتشرت دكاكين السمسرة الإعلامية بفعل فاعل لتسهم مع غيرها من العوامل في إحداث حالة فوضى وانفلات طال كل شيء وانقسام وتناحر واستقطاب حاد ضرب بيوت المصريين وهدد تماسكهم وسلامهم الاجتماعي..
رياح عاتية هبت ولا تزال على بلادنا ولا يمكن صدها إلا باستعادة وعيها الحضاري وهويتها الأصيلة راسخة الجذور قوية العماد، وهو ما جعل الدولة في عصر السيسي تبادر بوضع منظومة عصرية متكاملة للتعليم والثقافة والإعلام الرشيد..
يحرص الرئيس على صون أولويات المواطن وانتمائه وإدراكه لحقيقة ما يجرى له أو حوله من متغيرات وتحولات.. وهو ما استلزم إحداث نقلة نوعية فى التعليم ليحرر العقل من الخرافة والتواكل وليطلقه على ساحة المعرفة والتحول الرقمى..
مصر انطلقت نحو تغيير كبير بإجراءات إصلاحية تستهدف نهضة التعليم و ترقية الثقافة والأخلاقيات وتهذيب السلوكيات وإعلاء الفكر.. ولا سبيل لبلوغ تلك الغاية النبيلة إلا بتعليم متطور قادر على إعادة بناء الإنسان..
حياة كريمة تعني ضمن ما تعني حفظ كرامة المواطن بتوفير سكن كريم وتعليم مناسب وصحة عفية وهي المقومات التي تحققت عبر مبادرات رئاسية عديدة استهدفت تحسين حياة أهلنا في الصعيد والقرى والنجوع الذين عانوا الحرمان كثيرا..
مصر تعرضت ولا تزال لموجات عاتية من التشكيك ومحاولات نشر الفوضى وخلخلة مؤسساتها وتوهين عزيمة شعبها عبر أساليب شتى من حروب الجيل الرابع والخامس وهي أساليب لا تقل خطورة عن الإرهاب..
لا يزال الرئيس مهموماً بتشكيل وعي حقيقي للمصريين يبين لهم حقيقة ما يدور حولهم ويستهدف دولتهم حتى يتكون لديهم من فرط خطورته فوبيا إسقاط الدولة ليس تخويفاً ولا تهويلاً بل تحصيناً لوحدتهم وتأميناً لدولتهم..
ما زلنا في حاجة لإرادة مجتمعية صادقة لتغيير الأفكار الخاطئة؛ فبعضها صار لفرط شيوعه ثقافة مسلماً بها خصوصاً لدى شبابنا الذين استهوتهم تلك الأفكار حتى اتخذها البعض معتقداً لا يقبل نقاشاً ولا تغييراً..