رئيس التحرير
عصام كامل

استطلاع الرأي الذي نحتاجه! (1)

دائمًا ما يؤكد الرئيس السيسي على دور الإعلام في خلق وعي حقيقي في مواجهة الوعي الزائف الذي تصنعه السوشيال ميديا والإعلام المغرض لتضليل الشعب.. ولست أدري لمَاذا أغفل مركز معلومات مجلس الوزراء وهو الذي كان حريصًا فيما مضى على إصدار تقارير واستطلاعات رأي دورية كاشفة بعمق عما يختمر في التربة المصرية من أحداث واتجاهات للرأي العام؟! لا أدري لماذا لا يصدر استطلاع رأي دوري يقيس اتجاهات الرأي العام خصوصًا ونحن مقبلون على عام مهم  سيشهد  الانتخابات الرئاسية؟!


مثل هذا الاستطلاع الواقعي والموضوعي يمكنه أن يقيس رأي الناس في كل ما يخصهم بدءًا بالأسعار، مرورًا بالمؤشرات الكلية للاقتصاد وانتهاء بمجريات السياسة وتطوراتها في الداخل والخارج وما تشهده من نقلة نوعية غير مسبوقة.. ومدى رضاء المواطن عن أداء حكومته وبرلمانه ليبدد سحب الدخان التي قد تتسبب فيها قنوات الشر ومواقع الإفك التي لا تتوانى عن الصيد في الماء العكر لتأليب الرأي العام وإشاعة حالة من الإحباط واليأس بين المواطنين.

أهمية استطلاعات الرأي


كنت أرجو والحال هكذا أن يرصد مركز معلومات مجلس الوزراء نبض الشعب عبر استطلاع رأي حر يقيس من خلاله أداء الحكومة وزرائها ومحافظيها ومجلس النواب والأحزاب وشتى فعاليات المجتمع ومؤسساته حتى يكون الشعب على بينة مما يجري في واقعه، وما ينتظره في المستقبل.. 

 

استطلاع رأي يرصد مدى معرفة الناس بما تحرزه الدولة ورئيسها من  إنجازات في كل موقع على أرض مصر.. ونظرة المواطن إليها، ومدى إيمانه بجدوى ما يجرى تنفيذه من مشروعات قومية كبرى وما هو تقييمه للأولويات والإصلاحات التي أثرت بلا شك عليه وتحمل ولا يزال جانبًا كبيرًا من تداعياتها بل إنه بشهادة الرئيس السيسي هو البطل الحقيقي في معركة البناء والبقاء ودحر الإرهاب.


فإذا كان الإعلام الرسمي وغير الرسمي قد تخلف لأسباب عديدة عن معايشة واقع الناس ورصد نبضهم الحقيقي حتى صار لكل مواطن إعلامه الخاص الذي يحمله بين يديه ليل نهار وحتى صارت السوشيال ميديا هي مرآته التي يفضي إليه بأفكاره وآرائه وهمومه.

فلا أقل من دراسة موضوعية علمية رصينة تنزل للناس أينما كانوا لتقدم رصدًا أمينا لما يدور في الأزقة والحوارى والقرى والنجوع ناهيك عن المدن وعواصم المحافظات لتقدم خارطة طريق حقيقية لصانع القرار لحجم إدراك المواطن وإلى أين وصل وعيه واتجاهه حتى تبنى السياسات العامة وفقًا لهذا الرصد الأمين.

الجريدة الرسمية