ما يثلج صدورنا حقاً أن مصر اليوم بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة وشتى طوائفها ومكوناتها على قلب رجل واحد ليس في مواجهة كورونا فحسب بل في مواجهة تهديدات الأمن القومي من جهاتنا الأربع ولاسيما..
واقع الحال يقول إن اللقاحات لا تكفي وحدها في الوقت الراهن ولن تمنع حدوث الإصابة بل لابد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية من تباعد كافٍ وارتداء الكمامات والتزام من يشتبه بإصابته بالبقاء..
تحتاج لجهد عظيم وإجراءات مشددة ليس من الحكومة وحدها بل من كل إنسان وكل فئة في المجتمع لتحاشي وقوع مزيد من الضحايا والإصابات، وحتى لا نصل للذروة التي وقعت في دول كبرى عديدة كالهند و..
كورونا بلاء عمّ البشرية كلها؛ فلا يفرق بين جنس أو عرق، ولا بين غني وفقير؛ الكل في البلوى سواء؛ ومع ذلك لم يتعظ أحد وكان حرياً بالعالم في سياق كهذا أن يتوحد ويتعاون للخروج من تلك المحنة، تاركاً..
قبل عدة أعوام حذر عالمنا الفذ د.مصطفى محمود من انتشار الفيروسات في العالم.. ولا أبالغ إذا قلت إنه تنبأ بظهور وباء كوفيد 19.. وها هي نبوءته تحققت تماما كما تحققت نبوءة العالم الأمريكي..
لم تر الإنسانية في رأيي وباء بحجم كورونا المستجد في سرعة انتشاره وطول بقائه وخسائره الاقتصادية الكبيرة للدول والأفراد على السواء؛ حتى صار كوفيد 19 كابوساً أرهق العالم بموجاته المتتابعة..
رغم أن إمكانياتنا قبل حرب أكتوبر لم تكن تسمح بالدخول لعمق سيناء بأكثر من 20 كيلو متراً فإن النصر تحقق وانتزعنا الأرض من عدوٍ لم يكن ليسلِّم إلا بعد أن أذقناه الثمن الحقيقي للحرب..
لا يكف الرئيس عن دفع الحكومة لتخفيف متاعب هذا الشعب وتذليل الصعاب من طريقه وتوفير مقومات الحياة الكريمة له، في شتى ربوع مصر وخصوصاً الريف الذي حظي باهتمام الرئيس ومبادرته الهادفة..
اقتحمت مصر في عهد السيسي كل مجال، وصنعت المستحيل لإقامة مشروعات عملاقة في الزراعة واستصلاح الأراضي والإنتاج الحيواني والسمكي لتوفير غذاء آمن وبأسعار في متناول اليد.. وفي الطرق..
وقد يدهش المرء حقًا إذا علم أن أقسام الشرطة وقتها لم تسجل حالات تذكر فى القتل والسرقة.. وكان إعلامنا فى أعلى درجات المهنية والكفاءة والاستنارة الوطنية.. هكذا تظهر المعادن الحقيقية..
لم تنكسر إرادة مصر ولا ضعفت همتها بل تغلبت على الإحباط سريعاً، ولم تترك لليأس فرصة بل سارعت للإعداد والمواجهة وخوض حرب استنزاف طويلة المدى بجبهة داخلية متماسكة وظهير وطني لا..
كان من حقنا أن نفخر بما صنعه الأجداد؛ فليس أقل من أن نعمل على مواصلة هذا التفرد بمزيد من العلم والعمل والإنجاز في كل مكان ومحاربة الإهمال والفساد والأمية والانفجار السكاني؛ ولمَ لا..
رمضان فرصة للتقرب إلى الله، والتقارب بين الناس بعضهم بعضاً بفعل الخيرات والتكافل الاجتماعي والتواصل الأسري المفقود الذي ضلت مجتمعاتنا طريقها إليه رغم سهولة الحياة عما قبل حتى..
تداهمنا إعلانات التنويه عن عشرات المسلسلات التي يسمونها رمضانية وما هي برمضانية لا من قريب ولا من بعيد.. ولا أدرى كيف سيجد المشاهد وقتاً لمتابعتها كلها في وقت واحد ولا كيف..
كنا نتمنى أن تخلو الساحة من المسلسلات التي تنافس على كعكة الإعلانات وطمس العقول أكثر مما تبني الوعي أو تصوغ الوجدان أو تدعم الدولة في معاركها الوجودية ضد حلف الشر وأعوان الشيطان..