كيف كانت العلاقات الاجتماعية في مجتمعاتنا وكيف أصبحت.. وبصيغة أخرى هل كان الناس يعيشون في سعادة وإستقرار وراحة ومأمن من الفضائح والشائعات قبل ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة..
البعض يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسائل للتنابذ الاجتماعي؛ لما أحدثته من شروخ في العلاقات الأسرية؛ فازدادت الانحرافات وارتفعت معدلات الطلاق..
مشكلتنا الحقيقية سواء في الإعلام أو الأندية أو مع الجمهور أننا نزعم قيادة أجيال وأننا على مبدأ الروح الرياضية لكننا وعند أقرب خسارة لا يستطيع أحد أن يلجم لسانه.. وتلك آفتنا.
عودة الروح الرياضية بين اللاعبين أولا، ثم بين الإعلاميين يجعل من السهل عودتها للمدرجات والشوراع والمقاهي وحتى داخل البيوت بحسبان لاعبي الكرة نماذج يقتدي بها صغارنا وشبابنا..
الرياضة تعزز الأخلاق الرفيعة ولها فوائد كثيرة إذا ما استخدمت استخداماً سليماً يسير وفق قوانين رياضية تنبذ الصخب والتعصب في التشجيع الجماهيري..
الأهم في محاربة التعصب؛ هو الإعلام النزيه المستنير الخالي من التعصب والداعي للتحلي بالأخلاق الرفيعة؛ إعلام لا يغضب ولا ينحاز؛ فلا يعلق المذيع أو الناقد أو المحلل وفقاً لهوى قلبه..
انظروا إلى الدوريات الأوروبية وكيف يذهب الفائز ليواسي الخاسر على الهواء مباشرة وكيف يتبادل لاعبو الفريقين ومدرباهما التحية والمصافحة التي تخلق المودة وتحقق الانسجام والتلاحم بين الطرفين..
لا أحد ينكر أن الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص صارت صناعة ثقيلة، صانعة للبهجة وجاذبة لملايين البشر حول العالم.. لكنها في الدول المتقدمة مغايرة لما يجري عندنا تمامًا..
حسناً فعل الرئيس السيسي حين أعاد الاعتبار ليوسف الصديق بمنحه قلادة النيل أثناء أحد احتفالات الحربية بتخريج دفعة جديدة، ولم يكتف الرئيس بذلك بل أطلق اسم اللواء محمد نجيب على أكبر قاعدة عسكرية..
من فضائل ثورة يوليو أنها مكنت الشعوب من حق تقرير المصير وأنهت موجات استعمار أذاقت البشر في مصر والإقليم كله مرارة العبودية وذل الاحتلال.
ثمة من ينتقد أو حتى يهاجم وله دوافعه وأسانيده وقناعاته تجاه الثورة.. وتلك مسألة صحية، فالاختلاف في الرؤى والتوجهات والمواقف أمر طبيعي في البشر.
لثورة يوليو أمجاد وإنجازات يستحيل طمسها أو إخفاء معالمها، وسوف تبقى دواءً لكثير من أدوائنا.. ولها في المقابل إخفاقات وأخطاء شأنها شأن أي عمل بشري لا يصح إنكارها..
ما أكثر ما كُتب عن ثورة يوليو 1952 من كتب ودراسات ومقالات، سواء بأقلام رجال الثورة، وقد كانوا بارعين في الكتابة ولهم حولٌ وطولٌ في الثقافة والأدب، أو بأقلام خصومها أو بأقلام صحفيين أحبوا عبدالناصر..
من حسن الطالع أن يوليو شهر المناسبات الوطنية؛ ذلك أنه وبعد أكثر من 60 عاماً وتحديداً في 26 يوليو 2013 خرجت جموع المصريين لتفويض القائد عبدالفتاح السيسي للقضاء على الإرهاب..
محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة حقق شهرة ونجومية غير مسبوقة لبني وطنه وربما قارته وأمته بل إنه أصبح أيقونة نجاح عظيمة ومبهرة ورمزاً لكل ما هو جميل في حياة أي شاب مصري عربي مسلم..