الضمير تصرف الإنسان مع البشر في محيطه الخارجي ومع كل من حوله حتى الكتابة هي جزء من عقلية الإنسان تتحكم فيما يمليه من أفكار بناءة لا هدامة تدعو للقتل وسفك الدم أو الفتنة..
لا يصح وهي خير أمة أخرجت للناس أن تعج بما نراه في واقعها من خيانة للعهود وضياع للحقوق وازدياد في العقوق وهتك للحرمات وانتشار للفساد وخراب الذمم وانحراف عن منهج الله تعالى..
الخلاص الحقيقي لإنسان اليوم فهو عودة الضمير الحي لاسيما في مجتمعاتنا الإسلامية التي هي أولى بحسن الخلق الذي بعث لأجله سيد الخلق حيث يقول صلى الله عليه وسلم إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق ..
الضمير هو صوتك الداخلي الذي يقول لك: افعل أو لا تفعل، هو ذاك الصوت الصامت والمدوي في آن! المنطلق من عمق الذات، وهو الوحيد القادر على ردع صاحبه وضبط إيقاع سلوكه في الحياة..
أليس الجلوس للتفاوض تحت مظلة مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لوقف نزيف البشرية من الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة واجباً يفرضه الضمير الإنساني الحي وتقتضيه مصلحة البشرية..
وما ذنب الشعوب المغلوبة على أمرها التي لا ناقة لها ولا جمل فيما يجري من صراعات القوى الكبرى وتسابقها على زعامة العالم والانفراد بقيادته؟!
ضبط السلوك الاجتماعي بالقدوة الحسنة ومحاكاة النماذج الرشيدة بما تنطوي عليه من رفعة وسمو.. وإيقاظ الوازع الأخلاقي في مجتمعنا أهم ما يجب أن تسعى إليه الدراما والإعلام..
الأمانة مصدر الثقة بين الناس بعضهم بعضاً وعن طريقها تأتي المكاسب الحلال والأرباح.. وهي أساس كل الفضائل ومن يتربى على الأمانة يعيش حياة سعيدة لما يلقاه من ثقة الناس فيه وحبهم له
أين دراما رمضان وبرامجه الكثيرة من التوعية بخطورة الغش والاحتكار والجشع الذي خلق موجة غلاء غير مبررة تصدت لها الدولة بحسم لكن غياب الضمير يلحق بنا ضرراً في جميع المجالات..
الأمانة هي كلمة السر في انضباط السلوك الفردي والجمعي لأي مجتمع؛ وهي فضيلة شبه غائبة رغم أهميتها القصوى التي جعلتها صنواً للدين وعلامة على الإيمان..
الغش آفة اجتماعية خطيرة يأباه الدين والعقل السليم والطباع السوية والنفوس الشريفة وهو نقيض النصح، فإذا زين شخص لآخر غيرالمصلحة، وأظهر له غيرما أضمر فهوغاش له، غيرناصح ولا أمين.
هل تكفي الرقابة والعقوبة وحدها لوقف نزيف الخسائر الصحية والاقتصادية المترتبة على سلوك الغش حيث قدرتها أحدث الإحصائيات بنحو 50 ملياردولار سنوياً على مستوى العالم..
الطبيب يتعامل مع روح الإنسان أكرم مخلوقات الله؛ وهو مؤتمن على صحته وحاضره ومستقبله.. ويكفي هذه المهنة شرفاً أن الله تعالى جعلها إحدى معجزات نبيه عيسى عليه السلام..
الأزمات والمحن ينبغي لها أن توحد الناس، وتدفعهم على اختلاف فئاتهم وطوائفهم للتعاون والإيثار، وجدير بالأطباء وهم ملائكة الرحمة أن ترق قلوبهم لظروف الفقراء بوضع تسعيرة تراعي أحوالهم المالية..
السوق الطبية إن صح التعبير في حاجة لإعادة نظر وتنظيم حتى يتم تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل الذي تبناه الرئيس السيسي ويجاهد لأجل جعله واقعاً يجنى المصريون ثماره في كل شبر على أرض مصر.