الشماتة هي باختصار إظهارالفرح والسرور بما ينزل بالآخرين من كوارث وحوادث مؤلمة من مرض وموت.. وهي بهذا المعنى مجلبة للشر، مفسدة للدين..
إن من يسعون لتشويه أي رمز أو قامة مضيئة في حياتنا إنما يهدمون كل قيمة وكل معنى للنجاح والكفاح وكأنهم يريدون تجريد هذا البلد من قواه الناعمة..
ترى ماذا صنعنا نحن برموزنا.. هل جعلناهم قدوة لنا ولأجيالنا الحاضرة والقادمة.. أم نسيناهم وغفلنا عن سيرتهم بل إن هناك من سار في اتجاه عكسي بتشويه أي رمز قد يحيي الأمل ويخلق الدافع في النفوس..
لابد من التوعية بخطورة وجود غشاشين في حياتنا.. لابد من توجيه النصح لأبنائنا بكل الوسائل أن يتقوا الله عز وجل وأن يخلصوا النية في طلب العلم وتحصيله وأن يؤدوا أمانة الامتحانات ويكفوا عن استسهال الغش..
قالت دار الإفتاء بوضوح إن الغش حرام شرعاً، سواء في امتحانات الدراسة أو غيرها؛ وهو من كبائر الذنوب لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من غشنا فليس منا ..
إصلاح التعليم والصحة والاقتصاد تحديداً أولوية ينبغي لها أن تتصدر أجندة الحوار المأمول بحسبانها تلك العناصر الثلاث مرتكزات لا غنى عنها لحياة أي مجتمع وبقاء أي دولة..
الدكتور طارق شوقي قال يومها: نصيحتي للجميع ألا تستجيبوا لضغوط الدروس الخصوصية؛ لأنكم لن تحتاجون إليه، ولن يكون لها أي تأثير على الأداء في السنوات المقبلة ..
ليس غريب أن يطالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس بتعديل قانون الهجرة والجنسية لتسهيل حصول الروس المتعلمين تعليما عاليًا على تأشيرات للعمل في بلاده..
شيئاً فشيئاً انتقل الصراع من الأرض إلى الفضاء، وصارت حرب باردة بين الطرفين، وبقى العلم والتعليم كلمة السر في حيازة أسباب التفوق وبلوغ مقومات الهيمنة والريادة.
الإهمال فساد خطير، وهو اعتداء صريح على حقوق الآخرين وأرواحهم.. وليس هناك فارق كبير بين من أهمل عن عمد ومن أهمل جهلاً وتساهلاً أو سهواً.. فالنتيجة واحدة وهي الخسارة المحققة..
ترك حفر في الشوارع مثلاً يعرض المواطنين لخطر جسيم خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.. فهل يحتاج إصلاح مثل تلك الحفر والمطبات لميزانية ضخمة..
لعل ما ننشده هنا هو أن نغير عاداتنا وسلوكياتنا الذميمة، وأن نصحح مفاهيم كثيرة مغلوطة تمكنت من العقول والنفوس، ولتكن البداية بعمل درامي كبير مدروس بعناية يتصدى للإهمال والفساد..
لست أشك أن ما نراه من ضعف في مستويات التعليم والإنتاج وظهور سلوكيات خاطئة إنما هو نتاج إهمال جسيم؛ ذلك أن جودة العمل تتحقق بالإخلاص والصدق ومراقبة الله تعالي..
الفرد الذي يهمل في أداء عمله تهاوناً أو تكاسلاً يلحق بمجتمعه كثيراً من الخسائر البشرية والمادية.. ومن يفعل ذلك يكن عاصياً لله ولرسوله، ومفسداً في الأرض..
وليس هناك فارق بين مهمل وآخر إلا في حجم ما يترتب على الإهمال من ضرر لكن النتيجة واحدة: خراب ودمار وضياع حقوق وإزهاق أرواح وإهدار موارد وفرص التقدم والتطور..