الشريعة تهدف إلى مجتمع قوي بأفرادُه بدنيّا وخُلقياً وعلميّاً وثقافيّا وروحيّا؛ فالإسلام لا يقصد مجرد وجود نسلٍ كثيرٍ لا قيمة له ولا وزن، وإنما يُريده قويّا..
ثمة فتاوى تؤكد إتفاق تنظيم النسل مع صحيح الشرع؛ وهنا يحسن بنا العودة لما قاله مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام بأن الإسلام قد أرشد إلى السعي للارتقاء بحياة البشر جميعاً..
قديما كانت الحسبة السكانية المفزعة أن 3 أو 4 ملايين مواطن يعيشون على 4 ملايين فدان منذ نحو 200 سنة والآن أصبحنا أكثر من 103 ملايين نسمة يعيشون على نفس المساحة في الوادى الضيق..
الخبراء أرجعوا الزيادة السكانية في مصر إلى أسباب عديدة، أهمها الفقر الذي يرغم الأهل على إخراج أبنائهم من التعليم للعمل والتكسب؛ ومن ثم تزداد نسبة الأمية، والجهل الذي يقود للمرض..
تفاقمت الزيادة السكانية جيلاً بعد جيل حتى باتت نتائجها مخيفة تلتهم جهود التنمية وعوائدها وكل مشروعات بناء الجمهورية الجديدة؛ فثمة 2.5 مليون مولود سنوياً وهو رقم يعادل تعداد دول صغرى..
علينا أن نتخلص من ثقافة ما نعرفه أفضل مما لا نعرفه؛ فطبيعة الأشياء أن الإنسان عدو ما يجهل، كما أن تغيير الثقافة الجامدة والفاسدة تنقلنا من مربع التوجه السلبي إلى التفاؤل والإبداع..
على المذيع احترام الحريات العامة وخصوصيات الآخرين وصون حقوقهم وحرمة الحياة الخاصة وعدم المساس بها، وأن يلتزم الموضوعية والنزاهة والحياد..
لست بحاجة للقول إن إعلامياً بلا رسالة إيجابية هو مذيع مشغول بالإثارة والفضائح.. يعشق المذياع ليفرغ من انطوت عليه نفسه من أحقاد وتنفيذ ما يُملى عليه ليقول رأيه مناطحاً معارضيه..
المذيعون كثر.. لكن الإعلامي الحق عملة نادرة في فضائنا؛ لما يحمله من مواصفات ومؤهلات وما يحققه من معايير المهنة؛ فهو يسعى دائما بوحي من ضميره وأخلاقه وحرصه على وطنه وإحساسه..
هل يستوي من يؤدون حق الكلمة بأمانة ويوفون بعهدهم ويدفعون ضريبة الثبات على الحق.. ومن يستسهلون التضليل والخداع والنفاق ومهادنة الفساد رغباً ورهباً..
الكتاب والإعلاميون واليوتيوبر، ومن يملكون تأثيراً واسعاً ومتابعين كثر على وسائل التواصل الاجتماعي فهؤلاء مسئوليتهم كبيرة بحسبانهم صناع الوعي وتشكيل الفكر والوجدان وتوجيه الرأي العام..
إن نساء مصر يستحققن منا شارعاً آمناً يسرن فيه باطمئنان ومكان عمل متفهم لعملهن فيه ومعاملة راقية في كل مكان تعكس تحضر شعبنا وعراقته وحماية تشريعية تحميهن من التحرش والعنف بشتى صوره..
وفي تاريخنا القريب ما يؤيد صحة ما ذهبنا إليه؛ فالمرأة المصرية ضربت أروع الأمثلة في تحريك الأحداث، ونصرة الوطن ودعم الدولة حين خرجت في ثورة 30 يونيو لتصرخ بأعلى صوت في وجه الحكم الإرهابي.
نجد أن أشهر الشخصيات وأبرزها في الاقتصاد والسياسة والأدب والاجتماع تأثرت ب المرأة بصورة مباشرة وكتبوا في مذكراتهم مسارات علاقاتهم ب المرأة وكيف أسهمت في حياتهم..
تعددت أوجه الشطط والانفلات والتطاول وإغراق المجتمع في جدل سفيه يهدم كيان أهم مؤسسات المجتمع، وهي الأسرة وهو ما لا يخدم إلا الأعداء ويفتح الطريق أمام تشويه وتشتيت فكر الجيل الجديد..