عندما أطلِقت على الوزارة القائمة على التعليم وزارة التربية والتعليم، لم يطلق هذا الإسم بهذا الترتيب عبثاً، ولكن لأهمية التربية التي تعد أساس الأخلاق الرفيعة، فلا تعليم دون تربية..
علاج المجتمع يحتاج سنوات كي يستعيد عافيته النفسية والأخلاقية. لابد أن نواجه أنفسنا بصراحة، نعترف مع كل فجور في القتل أو السفه الاجتماعي، أن الناس مريضة..
لاننى من أنصار نظرية المؤامرة أقف في خندق من يرى إن كل ما يحدث في بلادنا على وجه الخصوص مقصود، ومخطط له بعناية ودقة ضمن سيناريوهات متعددة حتى يحدث الإنهيار من الداخل ليسهل التحكم
مشكلتنا الحقيقية سواء في الإعلام أو الأندية أو مع الجمهور أننا نزعم قيادة أجيال وأننا على مبدأ الروح الرياضية لكننا وعند أقرب خسارة لا يستطيع أحد أن يلجم لسانه.. وتلك آفتنا.
الرياضة تعزز الأخلاق الرفيعة ولها فوائد كثيرة إذا ما استخدمت استخداماً سليماً يسير وفق قوانين رياضية تنبذ الصخب والتعصب في التشجيع الجماهيري..
لا أحد ينكر أن الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص صارت صناعة ثقيلة، صانعة للبهجة وجاذبة لملايين البشر حول العالم.. لكنها في الدول المتقدمة مغايرة لما يجري عندنا تمامًا..
إن من يسعون لتشويه أي رمز أو قامة مضيئة في حياتنا إنما يهدمون كل قيمة وكل معنى للنجاح والكفاح وكأنهم يريدون تجريد هذا البلد من قواه الناعمة..
وبعيدا عن جلد الذات.. إذ ينبغي أن نجلد من أوصلنا إلي هذه الحالة ومن تسبب فيها.. وإلي حين ذلك بات الوسط الذي كان مصدرا للأصول ومخزنا للقيم تحول -ولا نعرف كيف تحول- في بعض دوائره إلي النقيض تماما..
أليس الجلوس للتفاوض تحت مظلة مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لوقف نزيف البشرية من الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة واجباً يفرضه الضمير الإنساني الحي وتقتضيه مصلحة البشرية..
كيف يهون علي سائق سيارة فخمة بتجاوز ثمنها مبلغا كبيرا من المال بما يؤكد حصول صاحبها علي قسط متميز من التعليم وربما في مدارس أجنبية ان يلقي القمامة علنا وفي أهم شوارع مصر أو علي أهم جسورها؟!
الأمانة مصدر الثقة بين الناس بعضهم بعضاً وعن طريقها تأتي المكاسب الحلال والأرباح.. وهي أساس كل الفضائل ومن يتربى على الأمانة يعيش حياة سعيدة لما يلقاه من ثقة الناس فيه وحبهم له
السمو الأخلاقي مقصد واضح، وغرض أساسي من إقامة أركان الإسلام والتي هي الصلاة والصيام والزكاة والحج، فالعبادات في الإسلام، ومكارم الأخلاق الإنسانية، وجهان لعملة واحدة..
علت في الشارع وفي مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الصحف وشاشات الفضائيات لغة سباب وتشاحن تذرع أصحابها بالثورة على الفساد والرغبة في التغيير..
حتي اللحظة لم نسمع أو نري أي تحرك لنقابة المعلمين.. لا النقابة العامة ولا الفرعية بالدقهلية ولا الفرعية بمدينة بلقاس! وأيضا لا يصح الزعم بالمبرر السابق من أن المدرس المجني عليه ليس عضوا بالنقابة!
تحاول الدولة محاصرة ظواهر سلبية غريبة على مجتمعنا كانت نتاجاً لإهمال ثقافي وتراكمات سنين تسببت في انحدار الأخلاق وضعف الوازع الديني وتفسخ العلاقات الاجتماعية ففقد مجتمعنا التماسك الأسري..