رئيس التحرير
عصام كامل

كفى تشويها!

ليس ما يحدث اليوم من تلاسن وشماتة وقذف وسب وتطاول وتشويه لكل رمز طيب وكل قيمة عالية على مواقع التنابذ الاجتماعي إلا حلقة في سلسلة تردي الأخلاق التي تدق ناقوس خطر يقتضي أصحاب الضمائر اليقظة من علماء النفس والاجتماع والفلسفة والأخلاق أن يستنفروا الجهود لدراسة حالتنا وما صرنا إليه لتشخيص العلة ووصف الدواء ووقف نزيف التدهور الأخلاقي.


إن من يسعون لتشويه أي رمز أو قامة مضيئة في حياتنا إنما يهدمون كل قيمة وكل معنى للنجاح والكفاح وكأنهم يريدون تجريد هذا البلد من قواه الناعمة وضربه في مقتل حتى يبقى بلا رمز أو قدوة ملهمة تحرك الناس في اتجاه البناء والنجاح والأمل.

 


الشماتة خلق ذميم ينافي مبدأ الأخوة ويهدم كافة الروابط ويتنافي مع تعاليم الأديان ونهج نبينا الكريم القائل: "كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه" ويتصادم نهش الأعراض والشماتة مع قول الله تعالى"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ" (الحجرات:10).. ومن ثم فقد شدد الله عقوبة من يحبون شيوع الفاحشة بين المؤمنين بالخوض في الأعراض ورمي الناس بالباطل في قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".

الجريدة الرسمية