يا من تشعلون النزاعات.. كفى؟!
من ينفخون نار الحروب ويشعلون الصراعات والنزاعات.. ألا يدركون ما جنته البشرية المغلوبة على أمرها من دمار كورونا ومن قسوة التغيرات المناخية حتى يزيدوها وجعًا جديدًا وأزمات اقتصادية ترفع الأسعار وتنشر المجاعات وتقض مضاجع الإنسانية وتذهب بأمنها واستقرارها.. ألا يدرك هؤلاء المتصارعون أن الكل خاسر.
أليس الجلوس للتفاوض تحت مظلة مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لوقف نزيف البشرية من الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الخطيرة واجبًا يفرضه الضمير الإنساني الحي وتقتضيه مصلحة البشرية.. ما جدوى الحرب الإعلامية التي تصب مزيدًا من الزيت على النار المشتعلة.. وما قيمة ما حققه العالم من تقدم تكنولوجي مذهل بينما تتراجع أخلاقيات وتنحدر بصورة أكثر إدهاشًا حتى باتت الأوبئة وكأنها رسالة السماء لأهل الأرض أن كفوا عن الإفساد وعودوا إلى رشدكم قبل أن تقع الطامة الكبرى..
فهل قادة العالم ومن تسببوا في هذه الأزمات يدركون مغبة ذلك أم يمضون في غيهم حتى آخر الشوط غير عابئين بأنين البشر وعذابهم!! أما لماذا كل هذا الضجيج وهذه الخطايا؟! والإجابة ببساطة هي انعدام الضمير، وسوء الأخلاق.. وهي من نتاج مرض القلوب أو موتها.. فما هو الضمير إذن؟!