ثورتنا الثقافية!
هل يتعلم التلاميذ في المدارس ما تعلمناه عن الأخلاق؟ هل يتعلمون ما تعلمناه عن النظافة وأنها من الإيمان ويتعلمون عن النظام وأنه أحد دلائل تقدم الأمم؟ هل يتعلمون مساعدة الضعيف واحترام الكبير؟ هل يتعلمون أن عامل النظافة شخص مهم جدا يفيد مجتمعنا علينا احترامه وأنه يؤدي مهمة غاية في الأهمية ومن دونه سيكون حال الشوارع وبالتالي البيئة كلها سيئا جدا لا يمكن قبوله أو الحياة فيها؟!
إذا كان الحال كذلك فما الذي نراه في الشارع المصري؟ كيف يهون علي سائق سيارة فخمة بتجاوز ثمنها مبلغا كبيرا من المال بما يؤكد حصول صاحبها علي قسط متميز من التعليم، وربما في مدارس أجنبية أن يلقي القمامة علنا وفي أهم شوارع مصر أو علي أهم جسورها أمام الناس وأمام زوجته وأولاده؟!
لا خجل ولا خوف ولا حتي أي تردد؟! كيف وصلنا إلي هذا الحال؟ وماذا يعلم هؤلاء لأبنائهم في البيوت؟! ماذا يعلمونهم في التعامل والتحدث مع من هم أكبر منهم؟! وغيرها من الاخلاقيات الأساسية التي يعرفها أو كان يعرفها تلاميذ الصفوف الابتدائية الاولي؟!
الأخلاقيات والسلوكيات السابقة مجرد أمثله.. والنماذج لا تعد.. بما فيها سلوكيات المرور والتعامل مع الممتلكات العامة في الشوارع.. نحتاج إلي إعادة صياغة انفسنا.. نحتاج برنامج عمل لثورة ثقافية كبري!