واقعة مدرس بلقاس ووزير التعليم العالي!!
حسم القضاء المصري العظيم حادثة الاعتداء على مدرس بمدرسة ابتدائية بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية وربما في أسرع حكم في تاريخ البلاد.. منحازا للوقائع والأدلة والشهود.. منحازا للقيم والأعراف والأخلاق.. وأمر تأييد الحكم ليصبح نهائيا متروكا أيضا للقضاء ولكن تتبقى ملاحظات على اتصال مباشر بالموضوع.. فحتى اللحظة لم يصدر بيان من وزارة التربية والتعليم.. ولا يصح الاستناد إلى نقطة شكلية من أن المدرس غير نظامي يعمل بالحصة.. إذ إنه ينتسب لوزارة التربية والتعليم منذ قبلته معلما بمدارسها!
وحتى اللحظة لم نسمع أو نري أي تحرك لنقابة المعلمين.. لا النقابة العامة ولا الفرعية بالدقهلية ولا الفرعية بمدينة بلقاس! وأيضا لا يصح الزعم بالمبرر السابق من أن المدرس المجني عليه ليس عضوا بالنقابة! إذ إن النقابة معنية بكل من يمارس مهنة المعلم.. وكل من يؤدي واجبه داخل أسوار المدارس.. تعني النقابة ب العملية التعليمية ذاتها بمكوناتها كلها !
وحتى اللحظة لم نعرف أن محافظ الدقهلية قام بأي دور.. لا زار المدرسة ولا استدعى وكيل وزارة التربية والتعليم ولا حتى استقبل المدرس المعتدي عليه! وكأن لا شيء حدث يستحق أن تنقلب الدنيا من أجله!
كل هذه السلبية في اللقطات الثلاث السابقة تجعلنا نحيي وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الففار حين انتفض قبل عامين تقريبا لحق عاملة نظافة اعتدى عليها باللفظ نائب في البرلمان السابق.. اعتبر أن الإهانة طالت وزارته كلها وأن حق العاملة البسيطة مسئوليته. استقبل العاملة بمكتبه وشكرها للقيام بواجبها وكرمها وقدم بلاغا بإسم الوزارة وأمر رئيس جامعة الفيوم بالتقدم ببلاغ آخر وقدم مذكرة لرئيس البرلمان وقتها الدكتور علي عبد العال!!
الخلاصة: كل مسئول بشخصيته.. وما اكتسبه وما نشأ عليه !!