من كمال دين الإسلام أنه جمع بين أمر الدين والدنيا وأنه لم يهمل أي جانب من جوانب الحياة بالنسبة للإنسان، ولم يهمل أي شأن من شئونه بالإضافة إلى أنه حقق الموازنة بين متطلبات الروح والجسد في مملكة الانسان
كلمة رجال تشير إلى كل من ترجل لله تعالى من أهل الإيمان. بمعني كل صاحب همة في طاعته سبحانه والإقبال عليه ذكرا كان أو أنثى. وإعلم أن هناك من النساء من صدقن في حالهن مع الله عز وجل بهمة تفوق همم الرجال..
الله تعالى حينما أعلن مراده الأول والذي إنبثقت على أثره كل المرادات الإلهية. أشار سبحانه وتعالى إلى الحب حيث قال تعالى في الحديث القدسي كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني .
أودع سبحانه وتعالى في الرسالات السماوية كل أسباب سعادة البشر وإستقامة الحياة وإثراء الحياة على الأرض، والتي جعلها سبحانه مناط الخلافة والتكليف. ولقد حوت تلك الرسالات كل الكمالات ودعت إلى كل فضيلة..
عزيزي القارئ إنظر حولك إلى ما يدور في معظم بلاد الإسلام ترى العجب بل عجب العجاب من فسق ومجون ومراقص وسكر وصالات القمار وكأننا قد عدنا إلى عصر الجاهلية
فدائما ما تستخدم أمريكا وبريطانيا وفرنسا حق الفيتو أمام أي قرار يدين إسرائيل ويعرضها للمحاكمة، وها نحن نشاهد يوميا المجازر الصهيونية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني بمباركة ومساندة كاملة من الغرب..
الأمريكان والغرب يؤيدون العدوان ويمدون إسرائيل بكل أسلحة القتل والعدوان. وللأسف أمام هذا المشهد الدامي تقف الدول العربية والإسلامية موقف المتفرج العاجز..
ومعلوم أن إبليس لعنه الله تعالى، وهو أول حاسد وطامع ولقد بدأت القصة عندما أخبر الله تعالى الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة قائم بأمره، فتطلع إبليس لهذه الخلافة.
المرادات الإلهية هي كل ما قضت به المشيئة الإلهية لحكم إلهية وهي نافدة لا محالة وليس للخلق فيها إختيار ولا حيلة، وهي متعلقة بقضاء الله تعالى وقدره عز وجل، إذ أن الله تعالى هو الفعال لما يريد.
منذ ثورة التصحيح التي أسقطت مؤامرة الربيع العربي وأنهت حكم إخوان الشياطين الذين قبضوا ثمن بيع سيناء وتقسيم مصر من أمريكا. ومصر تحارب.. مصر حاربت الإرهاب في الداخل والخارج وفي أرض سيناء خاصة..
كل أسباب الحياة شبه مقطوعة حتى وسائل الإتصال مقطوعة. قتل ودمار وخراب وتشريد وتجويع على مدار الساعة. كل هذا يحدث تحت سمع وعلى مرآى من العالم الذي لا يحرك أحدا ساكنا.
إن ما يحدث الآن في غزة من بغي وعدوان ومجازر إسرائيلية ليس بجديد، فتاريخهم الإجرامي ملئ وحافل منذ أن وطئت أقدامهم الأرض المقدسة. بل تاريخهم الإجرامي قديم منذ تواجدهم على الأرض..
يشهد تاريخهم الإجرامي الحافل بالجرائم اللأنسانية منذ أن وضعوا أقدامهم في الأرض المقدسة بفلسطين منذ وعد بلفور اللعين. وتاريخهم الأسود يشهد بذلك فكم من مذابح ارتكبوها لتحقيق حلمهم..
كم يحزن قلبي ويفطره وتتألم نفسي كلما نظرت إلى أحوال الأمة من فرقة وضعف، وما وصل إليه غالبية المسلمين من تردي في الأحوال وإنحطاط في الأخلاق ومن غياب للقيم الإنسانية النبيلة والسوء في المعاملات..
إستيقظت إسرائيل ظهيرة يوم 6 أكتوبر 1973على كابوس سيظل يراودها إلى يوم القيامة. إنتهت حرب أكتوبر ولكن الحرب لا ولن تنتهي حتى تزول إسرائيل ويتحقق وعد الله عز وجل بفناءها..