التاريخ الإجرامي الصهيوني
ولا يزال مسلسل الإجرام الصهيوني الغربي بصوره الإرهابية البشعة مستمرا. فها هي حلقة جديدة من حلقاته الدامية تقع على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي العاجز الكسيح الأبكم والذي لا يحرك ساكنا لما يراه من الجرائم البشعة الشنيعة المنزوعة الرحمة والخالية من أبسط حقوق الإنسان تلك الجرائم التي يرتكبها الصهاينة الملاعين رؤوس شياطين الإنس أعداء أنفسهم وأعداء الحياة والتي تعدت كل وصف للهمجية والوحشية البربرية.
إن ما حدث وما يحدث لأهل غزة والفلسطينيين الآن حلقة جديدة كتبها الصهاينة بدم الأبرياء من الأطفال والشيوخ والعجائز والنساء. حلقة إجرامية سافرة تعتصر منها القلوب وتنزف دما وتُندى لها الجباه. حلقة هزت المشاعر الإنسانية التي اوشكت على الإحتضار بعدما غابت قيمها في زحمة العنف والبطش والعدوان.
حلقة إجرامية عنوانها "بلا رحمة ولا هوادة" راح ضحيتها عشرات المئات من الأبرياء المدنيين العزل الذين لا حول لهم ولا قوة. حلقة دامية بشعة اُستبيحت فيها الدماء وهًدمت المنازل والبيوت وشرد أهل غزة وقطع عنهم أسباب الحياة. لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا أمن ولا أمان ولا سكن ولا مأوى.
التاريخ الإجرامي للدولة الصهيونية
إن ما يحدث الآن في غزة من بغي وعدوان ومجازر إسرائيلية ليس بجديد، فتاريخهم الإجرامي مليء وحافل منذ أن وطئت أقدامهم الأرض المقدسة. بل تاريخهم الإجرامي قديم منذ تواجدهم على الأرض وهو تاريخ أسود يحمل بين طياته دماء الأنبياء عليهم السلام. إن ما يحدث الآن له هدف معلوم للعقلاء والذين يدركون مكر الصهاينة الملاعين وكيدهم وما يطمعون في تحقيقة وهذا لا ولن يحدث أبدا ما دامت هناك مصر وأبناؤها المخلصون.
وهو تفريغ غزة من سكانها وتهجير أهلها خارج فلسطين إلى أرض سيناء المصرية لتفريغ القضية الفلسطينية وإنهائها والقضاء عليها تماما. وهذا السيناريو قد حاكته إسرائيل من قبل وحاولت تنفيذه عندما قامت ثورة يناير 2011 واستولت جماعة إخوان الشياطين الخونة على حكم مصر وتم الاتفاق بمباركة أمريكية غربية على بيع سيناء لليهود وتهجير الفلسطينيين إليها.
ودفعت أمريكا مليارات الدولارات لزعماء الجماعة. ولكن شعب مصر الحر الأبي بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي حفظه الله قد تصدوا لهذه المؤامرة، ولهذا المخطط الخبيث وقامت ثورة التصحيح وخرج شعب مصر يبايع قائد قواته المسلحة ويفوضه في تصحيح مسار ثورة يناير وأخذ كل ما يلزم من الإجراءات للحفاظ على مصر وعدم بيعها وتقسيمها.
وبدأت العمليات الإرهابية في سيناء لتنفيذ المخطط الصهيوني الغربي بواسطة العملاء الخونة المأجورين وتصدى القائد المصري الحر الأصيل ورجاله لهذا المخطط وتم دفع أثمان باهظة للدفاع عن سيناء والحفاظ عليه وهي دماء أبنائنا الشرفاء. وفشل هذا السيناريو بعد القضاء على الإرهاب في سيناء.
والآن أتت إسرائيل بسيناريو جديد لإخلاء غزة وتهجير أهلها إلى سيناء للقضاء كما ذكرت على القضية الفلسطينية وتفريغها.. سيناريو خبيث ولكن غاب عنهم فيه أن قائد مصر رجل من الطراز الأول ويعلم جيدا ما يدور في رؤوسهم وفي ماذا يفكرون..
هذا أولا، أما ثانيا فشعبنا شعب واعٍ فاهم مدرك تماما لخيوط المؤامرة وأهدافها. وفي الختام ابعث بهذه الرسالة لمن تأخذهم الحمية أقول لهم ثقوا في حكمة قيادتكم واعلموا أنهم أكثر وطنية واهتماما بالقضية الفلسطينية من غيرهم.
ثالثا، انظروا إلى فهم القائد وموقفه العظيم المشرف وتصديه للمخطط والمؤامرة بفهم وحكمة وهدوء.. هذا وأعتقد أن المواجهة العربية الاسرائيلية قادمة لا محالة وخاصة أن الحلم الإسرائيلي المتوهم بدولة تمتد من النيل إلى الفرات سيظل يراودهم حتى يأتي الله تعالى بأمره ويتم القضاء على ما يسمى بإسرائيل، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".. حفظ الله مصر وقائدها وشعبها..