ليسمح لي القارئ من فوق منبر فيتو الذي يتمتع بانسانية مهنية راقية متماثلة مع صحفي مهنى راق، مبدع، هو الزميل عصام كامل رئيس التحرير، أن أسرد بعض مشاعر العرفان والامتنان..
من حق الهيئة أن تعلن عن نشاطها، مثلما تعلن هيئات حكومية كثيرة، ومن حقها ان ترسل رسالة مؤثرة للجمهور، عن نشاطها وعن تطورها وعن خدماتها.. فهل فعل الاعلان هذا وقدم محتوى إيجابيا؟
فى الجزء الثالث الذي نتابعه الآن تحت عنوان القرار، يعيش المصريون ما عاشوه قبل عشرة اعوام، أي في عام ٢٠١٢، عام القرار واستعادة هوية مصر. كلنا عشنا تلك السنوات الدامية، بكينا وارتعبنا..
هو أول يوم في رمضان ذاته.. إنه تجربة أخرى فاصلة. دواعى سرد هذه التجربة بدأت بسؤال وجدته يتردد في ذهني بعد أن نهضت من النوم أمس صائما..
اللعنات والشتائم والشماتة التى سددها الحاقدون المرضى إلى محمد صلاح هذه الموهبة المصرية الرائعة، هى انعكاس لدناءة نفوسهم، ولكراهيتهم للجمال، ولضيق عقولهم..
ومع الغزو الروسي لأوكرانيا وإنخراط واشنطن في محاربة روسيا بالسلاح والمال والتحريض والتضليل الإعلامى، أخذ لسان بايدن في الإستطالة، فأطلق علي بوتين ألفاظ الجزار والبلطجى والدكتاتور..
الحق أن الأم هي البيت والبيت هو الأم، ولا معنى لأى عمارة بدون صوت الأم، ومن علمته أمه معنى البيت، فقد علمته معنى الأسرة، ولا أسرة بدون زوجة. محظوظة هى كل امرأة تزوجت رجلا أحسنت أمه تربيته.
مع ما يتردد من تعثر أو بطء في تقدم القوات الروسية، ومع تحول القصف إلى مبان سكنية، بدأت المفاوضات تتحول إلى القضايا الجوهرية، عبر التحاور الإلكتروني..
طلبت الصين تفسيرا من أمريكا بشأن ما كشفت عنه الوثائق التى عثر عليها الروس في أوكرانيا خاصة بالمعامل البيولوجية الجرثومية والفيروسية، وتمويل أمريكا لهذه المختبرات..
رغم الأهمية النسبية للملفات الثلاثة الأساسية، وهي حرب الإرهاب، وحرب الأمن السيبراني، وحرب الأوبئة، الإ أن الملف الأخير، يسبق فى الخطورة وفى الدلالات المرتبطة بملف تأجير الارهابيين وتمويلهم..
تريد أمريكا الآ يخرج الرئيس الروسي بوتين منتصرا من هذه الحرب، لكنها لا توافق على القتال مع الجيش الأوكراني، لا هى ولا أي دولة أوروبية، وحظرت إستفزاز روسيا، منعا للتصعيد..
لم يخدع الغرب رئيس أوكرانيا، فمنذ حملة التحريض له لمواجهة موسكو، كان هنالك خط اعلامى مواز يقطع له ولروسيا بأن الناتو لن يحارب روسيا في أوكرانيا، لا برا ولا جوا ولا بحرا..
من يجرؤ على مناطحة أمريكا البلطجي الأول في العالم.. لقد جيشت الدنيا كلها علي الإدارة الروسية، بسبب غزوها لأوكرانيا، رغم أن أوكرانيا ما كانت لتجرؤ على استفزاز روسيا الإ بتحريض من واشنطن..
الكرملين برر البطء في العمليات أمس بأنه استجابة لفكرة التفاوض في مينسك أو المجر مع الحكومة الأوكرانية، ولما تراجعت كييف، أمر بوتن بهجوم متعدد المحاور علي العاصمة كييف..
ربما يكون من المفيد الآن إعادة طرح سؤال جوهرى سبقت الإجابة عليه، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية الروسية العالمية، وهو ماذا تريد روسيا من أوكرانيا بالضبط؟