أمريكا اعترفت: تمويل حرب الأوبئة !
الحرب الروسية الاوروبية على الأرض الأوكرانية، تعد من الحروب الكاشفة عن عدة ملفات خطيرة، دأبت الأطراف الكبرى فى اللعبة الدولية على اخفائها، وإن كنا فى منطقة الشرق الأوسط اكتوينا بنيرانها ودخانها وخرابها، ثم اكتوى معهم العالم وهم كذلك بفيروساتهم وأمراضهم!
ورغم الأهمية النسبية للملفات الثلاثة الأساسية، وهي حرب الإرهاب، وحرب الأمن السيبراني، وحرب الأوبئة، الإ أن الملف الأخير، يسبق فى الخطورة وفى الدلالات المرتبطة بملف تأجير الارهابيين وتمويلهم والدفع بهم إلى ساحات القتال في أوروبا، وملف الاختراقات السيبرانية والتشويش الالكتروني وإعادة توجيه المعدات عكس أهدافها، فضلا عن تعطيل محطات الكهرباء والمياه والملاحة الجوية والبنوك.
هذا الملفان خطيران، لكن أن يختلف الخصمان ويظهر الجاني، فتلك أكبر مكاسب الخسائر فى هذه الحرب الخراب على العالم بأكمله، رغم أنها المرحلة الأولى مما نخشاه ونرهبه: الحرب العالمية الثالثة !
أبحاث بيولوجية
بصلابة وقوة كشف المندوب الروسي لدي مجلس الأمن الدولى عن امتلاك روسيا لوثائق تؤكد أن أوكرانيا كانت المعمل الوبائي للولايات المتحدة الامريكية، تجرى في ثلاثين معملا أبحاثا بيولوجية وفيروسية وجرثومية، لنشر الطاعون الرئوى والجمرة الخبيثة، وتحميل الخفافيش والطيور والحشرات بفيروسات فتاكة..
يعلم الله وحده من وراء فيروس كورونا الذي قتل ملايين البشر، ولايزال من وجهة النظر الروسية فأن أمريكا لم تمول فقط أبحاثا بيولوجية، بل اخترقت اتفاقيات حظر انتاج وتطوير وتخزين الاسلحة الكيماوية، ومن المفارقات الملفتة للانتباه انه قبل ان يعلن الروس عن حصولهم من داخل أوكرانيا على مستندات ووثائق الإدانة، بدأ الغرب يسرب اخبارا عن إمكانية لجوء الجيش الروسي الى استخدام أسلحة كيماوية في معاركه لكسب الحرب الاوكرانية.. وارتفعت نبرة التهديدات في البيت الأبيض.
وتنفى الولايات المتحدة ما وصفته بالادعاءات الروسية رغم أن فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إعترفت بأن أمريكا تمول سلسلة أبحاث بيولوجية خطيرة ينبغي الآ تقع في أيدي القوات الروسية بنص كلماتها، وعاد البيت الأبيض ينفى علمه بوجود مثل هذه المختبرات، وتخشى روسيا أن الغرب ربما يدفع القوميين المتطرفين إلى تفجيرات كيماوية تنسبها الآلة الإعلامية الغربية إلى روسيا لاحقا!
وهكذا يدور السجال والقتال، موجات إثر موجات من المعلومات الناقصة، جزء من الحقيقة وأجزاء من الاكاذيب والتمنيات والعكس أيضا، لكن الحقائق المؤكدة هى الخسائر الهائلة التى لحقت باصغر القرى فى أي مكان من العالم، الغلاء ووالخوف والقلق، والمرض..
حتى الآن لا يبدو أن أي حل خارج مطالب موسكو الأمنية والجغرافية في أوكرانيا سيكون مقبولا، كما أن أي حل من داخل الناتو، بالقتال المباشر داخل أوكرانيا، لن يكون مقبولا، ليس فقط من الروس والصينيين، بل إن الغرب ذاته يرفض التوسيع.. لأنه نهاية الحياة !
ما المطلوب اذن: استمرار تدفق الأسلحة الغربية على أوكرانيا تدمرها روسيا وتدمر فى القوات الروسية، مع استمرار الحصار الاقتصادي على الخزانة الروسية لاضعاف وايقاف تمويل الحرب..
مخطط خبيث، مطبوخ في بريطانيا، رأس الحربة فى هذه الحرب، ومعها واشنطن، كلتاهما حرضتا أوكرانيا على تحدى روسيا واستفزازها وتهديد أمنها القومى.. وكان الرد حتميا.. وهكذا تحترق أوكرانيا وتضعف روسيا.. بتمويل أوروبي أمريكي مع حفظ دماء حلف الناتو..
ونتابع..