رئيس التحرير
عصام كامل

عيش وملح ونجاح

التجارب المهنية جزء من صميم التجربة الإنسانية في مشوار حياة كل منا، والحق أن تجربة الصحافة المستقلة، متمثلة في جريدة الميدان، كانت من أبرز العلامات في تاريخ المهنة التى تواجه حاليا تحديات ضخمة، من داخلها ومن خارجها، ولسوف تجتازها بنجاح..


وليسمح لي القارئ من فوق منبر "فيتو" الذي يتمتع بانسانية مهنية راقية متماثلة مع صحفي مهنى راق، مبدع، هو الزميل عصام كامل رئيس التحرير، أن أسرد بعض مشاعر العرفان والامتنان، لفيتو ولرئيس تحريرها وأسرة تحريرها، فقد احتضنت قلمى وقلبي وعقلي ومعارضتي أحيانا بكل الاحترام، رغم اختلاف المواقف من أحداث هنا أو هناك وبالذات من أحداث يناير.. ذلك حق واجب التعبير عنه..
 

وأمس كان يوم الحصاد لما زرعناه قبل سنوات في تجربتنا الناجحة بجريدة الميدان لصاحبها ومؤسسها رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى الراحل محمود الشناوى.. اذ تلقيت الدعوة الطيبة من زميلي رئيس التحرير حسام أبو الحكم، ومن نجل الشناوى الشاب أحمد الشناوى رئيس مجلس الإدارة.. 

 

وعلى المائدة الرمضانية، ومع آذان المغرب، التقينا جميعا، وحين طالعت الوجوه التى صنعت نجاح أهم جريدة مستقلة في وقتها، وجدتهم كلهم نجوما في الاعلام وفي الصحف الورقية والالكترونية، منهم الزملاء عبد الناصر الزهيرى ومحمد ثروت ويسرى البدري وحسن الزوام وايهاب البدوى وخالد برعي وزميلنا مساعد رئيس التحرير بالاخبار محمد راضي وباهر السليمي، والناقد الرياضى الكبير لطفي السقعان، والاعلامي عز الاطروش رئيس تحرير قناة الشمس وغيرهم من الأحباب. تحدثنا في أسباب النجاح وحكاياته وضحكنا وتذكرنا أيام الشقاء، وأيام المجد.. 

 

 

أتحدث هنا لا عن الاحتفاء برئيس تحرير سابق لايزال موضع حب وتقدير زملائه وتلاميذه، بل أتحدث عن قيمة الامتنان، قيمة الوفاء، لقد نجحنا بالجو العائلي المهني معا، وتأصلت فيما بينهم جميعا هذه العلاقة الانسانية الرائعة، وأتحدث عما تحصده من زرع مثمر.. وأتصور أن هذا الالتفاف المهنى هو أيضا ما تعيشه منصة فيتو، لأن انسانية عصام كامل رئيس التحرير تنتج روح المودة السابغة وتحرض الزملاء في مواقعهم علي الابداع وعلى التجويد. أشعر بالامتنان لهذا ا اللطف السابغ، وأرد التحية لزملاء وأحباب يغمرون هذا القلم وهذا القلب بالحب..

الجريدة الرسمية