مطلوب قانون رادع وتعريفاً جامعاً مانعاً لكلا اللفظين يفرق بينهما بدقة ويضع لكل واحد منهما ما يناسبه من العقوبة الرادعة التي تحمي حقوق المريض والطبيب وجميع أطراف العملية الطبية..
وزارة الصحة قدرت وقوع آلاف الحالات من الأخطاء الطبية سنوياً، يجري بسببها شطب الأطباء المخطئين كما تقول نقابتهم .. لكن ذلك لم يكف لحصار هذه الظاهرة الخطيرة التي يقف القانون عاجزاً عن منعها.
منظمة الصحة العالمية تؤكد في تقرير لها أن الأخطاء الطبية تزهق أرواح 5 مرضى في كل دقيقة حول العالم، ونحو مليونين و600 ألف شخص سنوياً.. وفي مصر تتسبب في وقوع 3% من الوفيات..
الإعلام المهني الرشيد يزن كل كلمة قبل أن يتفوه بها، ويستثمر خطابه لكسب قلوب المخاطبين ما استطاع لذلك سبيلاً، ويعلم يقيناً أنه محاسب على كل ما ينطق به..
رفيعة هي منزلة أصحاب القلم والكلمة عند الله والناس؛ لكن أي الأقلام وأي الإعلام يستحق تلك الدرجة الرفيعة وذلك التكريم السامي.. هل يستوي الأخيار والأشرار..
أبحاث كثيرة أجراها باحثون غير مسلمين تؤكد صدق ما جاء به الإسلام بشأن خطورة الكلمة التي أمرنا الله تعالى أن نتخيرها حتى لا نؤذي بها غيرنا..
ليست الكلمة فقط حروفًا مكتوبة فى صحيفة، ولا حروفًا منطوقة تجرى على ألسنة المذيعين وضيوفهم، بل هى كل قول ينطق به داعية أو مفكر أو نخبة أو ساسة معارضة أو موالاة، وكل صاحب تأثير فى مواقع التواصل..
لا تكاد تمر مناسبة وطنية أو مؤتمرات رئاسية دون أن ينبهنا الرئيس لخطورة الكلمة مسموعة أو مرئية أو مكتوبة في تشكيل وجدان المواطن ووعيه وتبصيره بالحقائق..
المشاهدون يشعرون أن الرئيس يهتم بما يقدم للناس، ويتابع بدقة وعن كثب ما يراد توصيله إليهم من رسائل ومحتوى إعلامي يشكل وجدانهم ويصوغ وعيهم ويضعهم في قلب الأحداث..
كان للإعلام دوره الطليعى في إذكاء روح الوطنية والحفاظ على الهوية المصرية وتنمية الوعي والارتقاء بالذوق العام بما كان يملكه من رؤى وقناعات وقدرة هائلة على التأثير والتغيير للأفضل..
مازلنا نعاني وجود من يسعى لتغييب دور الوعي بما يجري ويحاول خلط الدين بالسياسة لتحقيق أهداف تضر بالدولة؛ وهو ما يتطلب تكاتف كل مؤسسات الدولة لمواجهة تلك الجماعات..
الوعى الصحيح هو وعي يربي النشء والأطفال على احترام القيم وروح الأديان السماوية كافة التي تحرم سفك الدماء بغير حق و تنهى عن العنف بشتى صوره، والتحلي بروح المواطنة والتسامح..
عليك أيها المواطن أن تحكم عقلك وألا تسلم نفسك لأحد مهما تكن الظروف، فهل يسرك ما تراه في دول حولنا وقعت في شراك الغواية ودخلت دائرة الانقسام الجهنمية وباءت جهود إصلاحها بالخسران..
يصر الرئيس السيسي على الشفافية والمصارحة حتى ولو على حساب رصيده الشعبي، ويدفع المسئولين أياً ما تكن مواقعهم إلى ضرورة تبسيط حقائق ما يجري للناس، كل في نطاق مسئولياته..
الوعي هو المستهدف الأول من الخصوم والأعداء والمتربصين، وتزداد الصعوبات في معركة الوعي إذا ما كانت الشعوب المستهدفة أقل تدقيقاً فيما يلقى إليها من معلومات وما يصنع لأجلها من شائعات..