أرقام المؤسسات الدولية، وفي القلب منها الأمم المتحدة تقول إن أرقام التعساء والفقراء حول العالم في ازدياد، وأن معدلات الجوع في تزايد مستمر بسبب سوء التغذية خاصة في الشرق الأوسط..
منتدى الشباب العالمي فكرة مصرية خالصة تبناها الرئيس السيسي وتعكس دون شك اهتمامه البالغ ب الشباب، وكيف أعاد بناء جسور الثقة مع شريحة عريضة من المجتمع جرى إهمالها في عصور سابقة..
إن أحسنا قراءة أفكارالشباب واستيعاب تطلعاتهم وتوظيف طاقاتهم ربحنا رهان المستقبل وقطعنا الطريق على المزايدين والمرجفين والمتربصين..
ما جرى في البرلمان هو في النهاية حوار صحي نرجو أن يتبعه واقع أفضل نراه على الأرض.. كما نرجو أن نرى تعليما فنياً واعياً بحركة الحياة والمجتمع، مستوفياً لمتطلبات المنافسة العالمية..
ما جرى من مناقشات ساخنة بين أعضاء مجلس النواب والوزير د.طارق شوقي حول التعليم وتطويره وأزمة رابعة ابتدائي وهي مناقشات أظهرت غياب الرضا المجتمعي عن المنظومة الحالية للتعليم.
الحكومة لا تستطيع وحدها إحداث تغيير جوهري في التعليم مهما أوتيت من إمكانيات ما لم يتوفر لها إرادة مجتمعية تمد يد العون للوزير المختص ب التربية والتعليم..
العبرة كما يقولون بحسن الاستهلال أو ضربة البداية؛ فكلما كانت البدايات صحيحة وموفقة كان النجاح من نصيب سائر الخطوات والمراحل.. كما أن الإقناع والقبول والحافز شرط للقبول وتحمل أعباء الإصلاح..
الحكومة تبصر خطورة العلم والتعليم اللذين جرى إهمالهما طويلا على أيدي حكومات سابقة عمدت إلى المسكنات والإهمال حتى وصلنا لما نحن فيه من تردٍ كبير في التعليم..
الجمهورية الجديدة تتسع للجميع بلا تفرقة ولا تمييز، فهي ترتكز على العلم والعمل والحلم والأمل، وتحقق حياة كريمة لكل أهلها، يسودها قانون واحد يطبق على الجميع بلا استثناء..
غياب الحس الإعلامي ولا أقول الوطني لدى بعض إعلاميينا فمرجعه غياب العلم والخبرة والموهبة وإنعدام التدريب وتناقل الخبرات، والجهل بدور الإعلام ومقتضياته وحدود مسئولياته..
لماذا يتم التوسع في إنشاء أقسام وكليات جديدة للإعلام والصحافة رغم ما يعانيه خريجوهما من بطالة واضحة حرمتهم من وظيفة مستحقة ذهبت بكل أسف لمن لا يستحقونها؟
المتتبع لما تقدمها الفضائيات من برامج ودراما من يناير 2011 يجد عجباً؛ فكثير منها برامج وأعمال تافهة تحرض على الكسل والانقسام والاستقطاب ولا يملك مقدموها أدنى مقومات النجاح..
هل قام إعلامنا وصحافتنا والدراما بوجه خاص بدورها في تحصين الرأي العام من رياح الفتن التي تهب من الفضائيات والمواقع الكارهة لمصر؟!
الوعي لا يقتصر فقط على معرفة المعلومة والحقيقة بل معرفة كيف يفكر الأعداء وكيف يسعون للهدم والتخريب، الوعي بأهمية العلم والعمل والبناء والتعمير..
ما تخوضه مصر الآن على المستويات كافة هو معركة وعي بالأساس، فتفكيك جبهتنا الداخلية هدف تسعى له جماعات الإرهاب وأهل الشر..