عمرو أديب.. ممنوع من الأكل!
حسنًا فعل تركى آل الشيخ حين طلب من عمرو أديب على الهواء مباشرة أن يمتنع عن الأكل أثناء تقديم برنامجه على قناة إم بي سي مصر.. وبصرف النظر عما دار في حلقة تجديد عقد عمرو أديب الذي بات بموجبه أغلى مذيع عربي، فإن السوشيال ميديا سرعان ما اشتعلت غضبًا على رد فعل عمرو أديب إزاء وصفه بأنه صناعة سعودية وهو ما اعتبره البعض مهانة اكتفى عمرو أديب بهز رأسه موافقة عليها.
ثمة من تحفظ على ما جرى، مؤكدًا أن الشخص- أي شخص- صناعة جيناته وبيئته وثقافته ومواهبه.. والمناخ الجيد يساعده فقط على إبرازها.. فكيف رضى عمرو بذلك رغم أنه إعلامي مسموع يستطيع النجاح بمفرده لو ملك الإرادة حتى بفرض نقص الإمكانيات والفرص في الإعلام المصري.
لقد سبق أن كتبت هنا في هذا المكان قبل أسابيع، رافضًا إصرار عمرو أديب على استفزاز مشاعر الفقراء بتقديم فقرة التهام ما لذّ وطاب من الطعام بنهم يثير حفيظة المطحونين بالغلاء والفقر دون مبرر ولا فائدة.
أبرز ما قرأته من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء الحلقة إياها ما قاله أحد الإعلاميين على حسابه على فيس بوك معلقًا على الواقعة بقوله: "يجب أن نشكر تركي آل الشيخ على تهذيب إعلاميينا، أتحدث بكل جدية، ليس عن وصفه عمرو أديب بأنه صناعة سعودية فلم يخطئ الرجل، ولو كان أخوه الأكبر عماد موجودا في اللقاء لقال تركي للأخوين ذلك بصدق، فعميد عائلة أديب أخذ آل بيته معه منذ الثمانينيات إلى الصحافة السعودية بجرائدها ومجلاتها ثم قنواتها.
أضاف "لكن ما لفت انتباهي وأسعدني، الشرط الذي وضعه تركى آل الشيخ على عمرو أديب عند تجديد عقده مع MBC مصر، وتعهد عمرو امامنا بالالتزام به من الآن فصاعدا: (ألا يأكل أو يفتح فمه مليئا على الشاشة مرة أخرى).. بالفعل، أراح هذا الشرط الملايين من بشاعة وصور الفجعة وتصنع النهم بشكل تمثيلي ومقزز ومبالغ فيه للمذيع المصري..
فاتحا فمه بالأكل أو مالئا إياه وهو يتحدث بالثناء والتلذذ لما يأكل، بشكل لا يصح في تليفزيونات لأسر وبيوت يشاهد أطفالها التليفزيون؛ فهو ليس مجرد يوتيوبر هاوٍ لم يدرس الإعلام وقواعده فنتركه يفعل ذلك عبر الإنترنت في المطاعم لجذب جمهور بسيط أو يهز رأسه وهو يتلذذ مدعيا كإعلان إعجابه بالطعام".
انتهى كلام الإعلامى إياه.. لكن ردود الأفعال إزاء ما جرى في حلقة تجديد عقد عمرو أديب مع إم بي سي لا تزال مشتعلة، فليست المشكلة فيما قاله تركي آل الشيخ لعمرو أديب بل هزة رأس عمرو بالموافقة؛ فالمرء صناعة بلده أولًا وليس البلد المضيف مهما تكن أفضاله وجمايله.. ولا ننسى ما قاله عمرو قبل ذلك أنه استقى ثقافته من مجلتين خليجيتين.
ويبقى أن الناس تدرك بوعيها الفطرى أن عمرو أديب ينفذ أجندة لا تعبر بالضرورة عن أحلام وآمال وتطلعات بلده لكنه مضطر للامتثال لأوامر من يدفع له والذي من حقه أن يملى عليه ما يشاء من شروط وتوجهات ولا يهم بعد ذلك إن توافقت أو تعارضت مع مصالح وطنه الأم!