تم حصار جماعة الإخوان ومن يتعاونون معها وحدهم وصاروا منعزلين وعاجزين عن الاحتماء بأية قوى أو شخصيات مدنية فإضطروا أن يجاهروا بدعوة 11-11 عبر منابرهم الاعلامية..
سبق أن شاهدنا من قبل هذا الاحباط وخيبة الأمل بِعد فشل دعوات سابقة، إلا أن الاحباط هذه المرة أكبر وخيبة الرجاء أضخم لكبر وضخامة ما كانوا يعولون عليه وهو إستعادة الإخوان حكم البلاد.
أثنى الرئيس بايدن على التنظيم المصرى الجيد لمؤتمر المناخ cop 27 الذى حاولت بعض وسائل الإعلام الامريكية والغربية الانتقاص منه، وقال إن مدينة شرم الشيخ هي المكان المناسب لاقامةَ هذا المؤتمر..
فسر البعض إخفاق دعوة ١١-١١بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها أجهزة الدولة المصرية تجاه أصحاب تلك الدعوة وشركائهم، وأبرزها إلقاء القبض على أهم دعاةَ ١١-١١الضابط المصري السابق شريف عثمان في الإمارات..
الإخوان غير واثقين أن دعواتهم سوف تلقى استجابة من عموم المصريين وأن ما يذيعونه من فيديوهات لمواطنين عاديين يؤيدون دعوتهم ويؤكدون مشاركتهم في المظاهرات هى فيديوهات مفبركة ومزيفة..
أبرز ما بدا في هذا العزاء هو اختفاء صوت الخلافات التي نشبت مؤخرًا داخل جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي والتي أفضت إلى انقسامها إلى ثلاثة مجموعات إحداها فقط كان يتزعمها إبراهيم منير.
ثمة ما يشى من تصرفات وتصريحات لمسئولين امريكيين تفيد بأن حتى أمريكا بدأت هى الاخرى تنزعج من تداعيات هذه الحرب عليها وتطالب أوكرانيا بقبول التفاوض مع روسيا بحثا عن حل سياسى لتلك الأزمة..
وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان في هذا التوقيت سوف ينقل الصراع الدائر داخل جماعة الإخوان إلى مرحلة جديدة تتسم بأنها أشد وأكثر اتساعا..
مع إفتتاح المؤتمر الذى يشارك فيه أكثر من مائة رئيس ورئيس وزراء دولة بدأت مبكرا المظاهرات المعتادة لنشطاء المناخ بمظاهرة لأنصار الغذاء النباتى حماية للحيوانات أمام قاعة المؤتمر..
مفهوم أن رحيل إبراهيم منير تكون احدة من تداعياته على جماعة الإخوان الداعين لمظاهرات ١١-١١ فقدان التركيز في دعوتهم هذه واصاباتهم ببعض الارتباك، لآن مستقبلهم الآن على المحك..
جماعة الإخوان كانت حريصة على أن ينالوا موافقة صريحة من الأمريكان على المشاركة في المظاهرات، تمت تلك الموافقة من خلال الاتصالات الاخوانية التى كانت تجرى وقتها بين الأمريكان ومحمد مرسى وأحمد عبدالعاطى..
ليس مفاجئا أن تشوب أعمال وفعاليات قمة الجزائر بعض الخلافات بين المشاركين فيها، والتى كان أبرزها ما حدث بمشاركة وزير خارجية المغرب فيها..
اكذوبتهم الخاصة بالقمة تقول إن الرئيس السيسي شارك بنفسه فى القمة حتى يطلب من الرئيس الجزائرى قرضا يساعد مصر على تجاوز أزمة شُح النقد الأجنبي!
هم لن يعترفوا بإخفاقهم وبرفض المصريين لدعواتهم المتتالية التي لم تتوقف طوال السنوات الثمانية السابقة، وإنما على العكس تماما سوف يصبون كل غضبهم على الشعب المصرى..
المواطنين يتلقون دوما وعودا حكومية بضبط الأسعار كلما حدث ارتفاعا فيها، لكن هذه الوعود لا تبرح إطار الوعود ولا تجد سبيلا للتنفيذ عادة لآن هناك أسباب تدفع بأسعار السلع للزيادة..